لاعبو تشيلسي لاحظوا أن مورينيو لم يكن بنفس النشاط والحيوية، ولم يعد يدير الدفة بسيطرة محكمة في التدريبات كما ألفوه، هم بالأحرى لاحظوا عليه علامات الإجهاد والإرهاق، في وقت من المفروض أن يكون فيه مرتاح جدا، لأنه قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري قبل أشهر فقط، وقبل أيام مدد عقده مدربا لنادي غرب لندن.
مورينيو يمكن أن ينفعل بسرعة، وتنفلت السيطرة من قبضته قليلا عندما تسير الأمور معه في اتجاه معاكس ولا يفوز الفريق، آداء تشيلسي تراجع منذ بداية عام 2015 رغم التتويج باللقب، وفريقه لم يقنع في مرحلة التحضير للموسم الجديد، ثم بدأ الموسم بشكل محبط.
بعض الركائز أمثال فابريغاس، إيفانوفتش وماتيتش لا يبدون في أحسن أحوالهم، كما أن دييغو كوستا مازال يعاني من مخلفات الإصابات، و"المو" مازال أيضا غاضب من عدم السماع لرأيه ومشورته ببيع بيتر تشيك لـ أرسنال الفريق الذي هزمه في كأس درع المجتمع في أول مرة يفوز فيها فينغر عليه.
المدرب البرتغالي أدار له الميركاتو ظهره على غير العادة، فلم يجد سوى المغامرة على فالكاو لتعويض دروغبا، وهو يجد صعوبات جمة في الظفر بخدمات ستونز، كما أن كوادرادو الذي ضمه في جانفي الماضي لم يكن في مستوى التوقعات، وفي خضم كل هذا هو يرى قيمة دي بروين الذي فرط فيه تتضاعف وتتضاعف.
الرتغالي كان يعرف أنه مقبل على لقاء معقد أمام مانشستر سيتي خاصة بعد طرد كورتوا الذي سيغيب عن هذه القمة، لذلك انفجر في وجه طاقمه الطبي الذي كان تصرفه القطرة التي أفاضت الكأس.