وإن كل الصفقات الجديدة تحتاج للوقت الكافي من أجل التأقلم مع نمط العيش في المدينة الباردة، لكن عليه وأنا أقصد هنا بريندان روجيرز أن يعرف جيدا أن كل أعذاره ستكون مرفوضة، وأن الجميع سيطالبون برأسه فقط، في حال تعرض النادي لنكسات جديدة هذا الموسم.
"الليفر" سيدخل "البريمرليغ" وهو يتسلح بأمل تحقيقه لأول مرة بمسماه الجديد، صحيح أن طموحات مشجعي النادي تتفاوت ما بين المنافسة على اللقب أو المنافسة على حجز مركز مؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا، لكن في كلا الحالتين ليفربول يبقى أحد فرسان الدوري الإنجليزي، وعليه أن يظهر في أفضل أحواله من البداية.
رغم خسارته لخدمات ستيرلينغ، لكن روجيرز نجح في تدعيم صفوفه بشكل قوي بـ6 صفقات حتى الآن، وهنا تقع المعضلة، فالمدرب يحاول إيهامنا بأنه مرتعب أكثر من أي شخص آخر في تأخر تأقلم اللاعبين الجدد، وعلى وجه الخصوص كريستيان بينتيكي الذي سيكون مطالبا بالكثير ومحاولة ملء الفراغ الذي تركه لويس سواريز، وهو ما فشل فيه المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي.
مشكلة روجيرز هو أنه يحاول إقناع نفسه بتعرض فريقه لمشاكل حتى قبل حدوثها، لقد حصل على كل شيء يريده، لكنه يحاول مقابلة الإعلام والجماهير دائما بوجه بائس يحمل تشاؤما كبيرا حول قدرة "الريدز" على المنافسة هذا الموسم، وكأنه يريد القول لنا: "لا تنتظروا شيئا في الموسم الجديد، ليفربول لن يحقق أفضل مما حققه الموسم الماضي".
إذا كان هذا ما يفكر به روجيرز حقا –وهذا ما أتوقعه شخصيا- فإنها فعلا الكارثة بالنسبة لـ ليفربول، المدرب الذي لا يقوى على قول إنه يريد المنافسة على اللقب، لا يستحق هذا المنصب، وسيكون من الأفضل وضعه على الهامش سريعا لا الاستماع لأعذاره الواهية التي لن تنتهي حتى شهر جوان المقبل.
كلمات دلالية :
هنري وينتر