ذلك اللاعب المميز الذي يقدر على صنع الفارق لـ برشلونة وإسبانيا في أي لحظة، ولكن وفقا لما شاهدناه طيلة الموسم المنقضي وكذا في 3 مباريات الودية التي خاضها برشلونة حتى الآن، فإنه يبقى تائها عن هويته الحقيقية.
الآن وبعدما أصبح القائد الأول لـ البارصا، استشعرت شخصيا أن إنييستا يحاول جاهدا أن يكون أكثر تركيزا، أن يلعب وعينه على زملائه، وهو ما تجلى في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي التي لعب شوطها الثاني، أين ظهر بطاقة وحيوية أكبر مما كان عليه في الماضي، ربما لم يدرك ذلك تماما ولكنه كان أكثر تحركا في عمق الوسط على غير عادته، خصوصا عندما يصعد لاعبو الأجنحة أين كان يرجع أكثر مما هو معهود عنه.
فقد تمركز في مركز واحد لوقت محدود فقط، وعندما كان أصغر سنا كان يجري وراء الكرة والآن هو ينتظرها بين قدميه لكي يلعب التمريرات أكثر، إنه تقريبا تشافي الجديد لـ برشلونة، صديقه القديم كان هكذا قبل أن يأتي غوارديولا إلى برشلونة، ولكنه تغير أيضا وأصبح يلعب بطريقة حيوية ورائعة تجعل كل الفريق يستفيد من ذكائه الخارق وموهبته الرائعة.
لو أعاد أندريس مشاهدة أشرطة فيديو له عندما كان أصغر لوجد بأنه كان يتحرك أكثر ويخلق المساحات لزملائه، وهو ما يجب عليه يفعله لأنه ليس اللاعب الذي لا تسمح له لياقته البدنية بمواصلة ذلك، فهو لا يزال قادرا على القيام به.
على أندريس أن يأخذ شارة القيادة على محمل الجدية لأنها ستحمله مسؤوليات كبيرة خارج الميدان، ولكننا لا نريد أن يؤثر ذلك عليه سلبا فوق الميدان، فنحن نريد أن نراه فخورا بهذا التكليف لا أن نراه يغير في طريقة لعبه، فهو بحاجة للتحرك بالكرة ولعب التمريرات السحرية التي تغير كل شيء في لحظة واضحة، لأننا نريد إنييستا القديم.
كلمات دلالية :
إنييستا