ليونيل ميسي وبعد نهاية اللقاء أمام كولومبيا تحدث مع روبيرتو غارسيا محتجا على بعض قراراته المثيرة للجدل وتساهله مع التدخلات العنيفة، فأجابه الحكم المكسيكي قائلا: "هذه ليست أوروبا، هذه أمريكا وهكذا تلعب كرة القدم هنا"، طبعا الحكم كان صادقا بأن اللقاء لعب في أمريكا الجنوبية، ولا أحد يختلف معه هنا، لكنه نسي أن قوانين المستديرة عالمية، وإن لم يتم الحفاظ عليها والتقيد بها فستغرق اللعبة في الفوضى.
ميسي لعب بشكل جيد، بل لعب أحيانا بشكل رائع لكنه لم يكن ميسي برشلونة الذي يغير ويقلب معطيات المباريات، نايمار فقد البوصلة كليا في لقاء كولومبيا خلال الدور الأول، ودفع الثمن بالإيقاف لأربع مباريات في عقوبة مذهلة ارتفعت من لقاء إلى أربعة بعد يوم واحد فقط.
عندما ننظر للأسماء الكبيرة في هذه البطولة نجد جايمس رودريغيز أيضا لم يقدم الآداء المنتظر، وكان ضحية لطريقة لعب كولومبيا العدائية، فعندما يطبق منتخب هذا التكتيك فالطرف الآخر يستجيب بشكل مماثل، فتضيع المواهب التي تعاني بشكل أكبر.
يمكن الرؤية بوضوح أن بعض الأعمال لم تنجز بشكل متقن منذ إدخال البطاقات الصفراء والحمراء في مونديال 1970، للرد بحزم على اللعب العدواني بعد الذي حدث في مونديال 1966، فالإشكال بقي قائما عند استعمال البطاقات بشكل غير صحيح، أو عند تساهل الحكام أكثر من اللازم مثلما يحدث في "كوبا أميركا"، فقد وصل بهم الحد إلى القول للاعبين ناجحين في أوروبا: "هذه هي كرة قدم الفحول والرجال الحقيقيين"، فهذا ربما ما كان يقصده الحكم غارسيا بقوله لـ ميسي.
كلمات دلالية :
ألفريدو ريلانو