القضية، لأن وضع هذا الفريق يحزنني، أرسنال يستحق أفضل يا سادة، ومع فينغر سيخسر سنة أخرى دون تحقيق شيء، أنا متأكد من هذا.
قبل نهاية الموسم الماضي وفي نفس هذه الفترة تقريبا، توقعت أن يكون موسم أرسنال الحالي أبيض مثل بياض وجه مدربه الأشقر، وجلبت توقعاتي آنذاك الكثير من المتاعب مع عشاق "الغينيرز" الذين لم تعجبهم أقوالي، خاصة أنها جاءت في وقت كان فيه فينغر ورجاله يحملون على الأعناق، بعد تتويجهم بكأس الاتحاد الإنجليزي، لكني اليوم سأعيد وأذكر من هاجمني وقتها أن توقعاتي كانت صحيحة، رغم كل الهالة الإعلامية التي صاحبت تعاقدات الفريق الصيف الماضي.
ماذا فعل فينغر بـ سانشيز، ويلباك وأوسبينا؟، هل المركز الثالث ضمن الدوري يعتبر نجاحا؟، هل يجدر بنا القول أن موسم أرسنال كان ناجحا؟ لا، لن أتعامل بالعاطفة التي مازال الكثير من أنصار هذا الفريق يتعاملون بها عند الحديث عن مدربهم التاريخي، صحيح أن فينغر قدم الكثير لـ أرسنال، لكن لكم أن تتصوروا أن آخر ألقابه في "البريمر ليغ" كانت قبل 12 سنة كاملة، أي أن كل طفل مشجع لـ "المدفعجية" حينها أصبح شابا الآن، ولم ير حتى الساعة فريقه يتوج مجددا بلقب الدوري.
من شاهد أرسنال هذا الموسم يكاد يجزم أنه يفتقد لتفاصيل صغيرة جدا لينافس فعلا وبقوة على الألقاب، ربما هناك من اعتقد أن الإصابات والغيابات أثرت على الفريق، لكن بالنسبة لي، أهم نقطة افتقد لها "الغينيرز" كانت المدرب نفسه، نعم أرسنال الحالي فريق قوي، لكنه يحتاج أيضا لمدرب قوي من طينة مورينيو، غوارديولا، أليغري أو حتى إنريكي، لأن مدة صلاحية فينغر انتهت وعليه الرحيل قبل أن يضيع أرسنال موسما آخر يستحق فيه الأفضل.