صدمتي العنيفة جعلتني أطرح الكثير من التساؤلات، هل هناك مجال لأي حديث كروي فيما قدمه ميلان خلال المواجهة؟ هل قدم الفريق أي شيء يمت بصلة لكرة القدم؟ هل رأيتم أي ملامح لفريق كرة قدم يلعب في الدوري الإيطالي؟ بل حتى في الدوري القبرصي أو في جزر الفارو؟
سأكون سخيفا لو تحدثت عن كرة القدم في هذا المقال، لأننا لم نر من ميلان أي كرة قدم، لا يوجد شيء للتعليق عليه، أكثر ما شاهدته من 11 لاعبا الذين نزلوا إلى أرضية الملعب بقميص "الروسونيري"، هي حركة الفرنسي ميكسيس في كل مرة لربط شعره الطويل، أو رفع كم قميصه لإظهار وشمه وكأنه يقوم بالإشهار لشيء ما يعرفه هو فقط، لم أر غير هذا، لا يوجد شيء، والمؤلم من كل هذا، غياب الروح ورفع الراية البيضاء منذ إطلاق صافرة البداية حتى النهاية.
بدا لي وكأن كل لاعب يفكر في القفز من السفينة قبل أن يلقى في البحر، لذا لم يعد أحد يهتم بأمر الميلان، المصيبة أنه حتى لو اهتم كل لاعب بنفسه فعليه أن يلعب ليسوق نفسه ويظهر إمكاناته للمدرب الجديد والإدارة الجديدة أو حتى لناديه الجديد، لكن يبدو أن الحافز غاب عن الجميع، والسبب في هذا كله هو المدرب الذي جاء لإعادة الروح في ميلان، فقبض على آخر نفس كان يعيش به هذا الفريق البائس، إنزاغي جعل لاعبي ميلان يبدون كالدمى المتحركة التي لا تقوى حتى على الصراخ في وجه حكم قد يخطئ بقراراته في حقها.
كلمات دلالية :
ميلان