بقيادة تيري هنري، دينيس بيركامب، فييرا، روبيرت بيريس وبقية نجوم العقد الماضي، فمنذ بداية العام الجديد ومستوى "المدافع اللندنية" في تصاعد مستمر، حيث اتضح ذلك من خلال النتائج الإيجابية التي حققها رجال فينغر على المستوى المحلي تحديدا.
هذا التحسن الذي تزامن مع عودة المصابين مسعود أوزيل، رامسي، جيرو، كوسيلني، والكوت وآخرين، ساعد "كشاف النجوم" على تحقيق نتائج غير المسبوقة بالنسبة له في السنوات الماضية، بدليل إنهاء فريقه للشوط الأول متقدما على ليفربول بثلاثية نظيفة، الأمر الذي لم يفعله ممثل الجزء الأحمر من شمال لندن في "حمر الميرسيسايد" منذ بداية "البريمرليغ" بمسماه الجديد مطلع تسعينات القرن الماضي.
أرسنال بأكمله بات الآن في أفضل حالاته على الإطلاق، وهو ما ظهر جليا أمام ليفربول الذي لم يكن -مثلما يعتقد الكثيرون- ضعيفا، لكنه استسلم لقوة كتيبة "الغينيرز" التي أظهرت أفضل ما لديها، فحتى المدافعون الذين صنفناهم في يوم من الأيام بالأسوأ على الإطلاق كانوا في الموعد هذه المرة، وشاهدنا تقدمهم الرائع إلى الأمام لإعطاء الإضافة الهجومية، كما فعل بيليرين في مشهد الهدف الأول الذي أحرزه على طريقة كبار المهاجمين وليس على طريقة المدافعين.
آداء الفريق كان في القمة –بدون مبالغة-، لذا نجح "المدفعجية" في رد الدين لـ "الريدز" بعد خماسية العام الماضي، وبعثوا رسالة واضحة وصريحة للجميع، مفادها أن أرسنال على استعداد لقلب الموازين في "البريمرليغ"، وسينتهز أي تعثر لـ تشيلسي في الجولات القادمة للانقضاض على الصدارة، ولو استمر الوضع كما هو عليه ستكون موقعة "الغينيرز" أمام "البلوز" المقررة في الجولة 34 نقطة تحول في الدوري الإنجليزي.
كلمات دلالية :
بول هايورد