هناك قاعدة ذهبية فيما يتعلق بالنزاعات حول العقود، وهي أنها إذا قال لاعب ما إن الأمر لا يتعلق بالأموال وركز كثيرا على هذا الجانب، فاعلم يقينا أن الأمر كله يتعلق بالجانب المادي وبالأموال، ولا يهم إن كانت بـ "الأورو" أو بالجنيه الإسترليني.
ستيرلينغ جلس هناك أمام الكاميرا وفي نيته وضع الأمور في نصابها، وإيصال رسالة للأنصار مفادها أنه لاعب شاب طموح، وأن المشكل لا يكمن في المال عندما رفض عرضا بـ 140 ألف أورو أسبوعيا، لكنه في حقيقة الأمر مهد بشكل نمطي لمغادرته الفريق الأحمر.
وحتى لا نظلم اللاعب فهناك تقارير كشفت أنه سيرفض عرضا من الإدارة وإن لامس سقف 250 ألف أورو أسبوعيا، والأمر أيضا قد يتعلق برغبته في تحقيق الألقاب مع ناد آخر، لكن خرجته الإعلامية الأخيرة لم تكن موفقة، وتوقيتها كان سيئا للغاية.
من السهل جدا تفهم رغبة أي لاعب يريد التتويج بالألقاب، أو يريد على الأقل المشاركة بشكل قار في دوري أبطال أوروبا، لكن من المهم جدا أن لا تضع نفسك في صورة الانتهازي بالكامل، وتحاول لي يد الإدارة بعد السقوط أمام مانشستر يونايتد الذي صعب موقف "الريدز" في رحلتهم بحثا عن مركز مع الأربعة الأوائل.
في نهاية المطاف قد يكون الشعور بأنه لاعب جشع مزيفا، وقد يكون من الظلم النظر إليه على أنه يريد كل هذه الأموال، لكن ما نفهمه من حواره الأخير أنه أعطى تلميحات للفرق الراغبة في ضمه بأنه لاعب متاح، وأنه مستعد لخوض تجربة جديدة في المستقبل القريب.
كلمات دلالية :
سترلينغ