عن كل ما يحصل معه من سوء في إسبانيا، ليؤكد بذلك مجددا أنه يعاني من مشاكل نفسية تجبره على إخفاء مشاعره الحقيقية.
على بايل الاعتراف بأنه يعاني من مشكل نفسي عويص حتى يتمكن مقربوه من مساعدته، فمنذ داست رجلاه أرض "سانتياغو بيرنابيو'' وهو في تقلب قاتل من حيث المستوى، فباستطاعته إشعارك في لقاء ما بأنه أحد أفضل اللاعبين في العالم، ثم يختفي في المباراة التالية وكأنه أحد الهواة الذين ليسوا في يومهم أبدا.
دفعني فضولي لمعرفة مشكلة بايل الحقيقية إلى استفسار أخصائي في علم النفس الرياضي عن حال اللاعب، والذي قال لي أنه دون أدنى شك يعاني من عقدة "الخوف من الفشل"، ولن يتخلص منها إلا بالاعتراف بها وطلب المساعدة من غيره، وإلى حين اعترافه بذلك، فإنه لن يكون بمقدورنا الخروج من دائرة الحديث عن مستواه الكارثي.
لا أحد يمكن أن يشكك في جودة هذا اللاعب الذي قدم الكثير للنادي "الملكي" الموسم الماضي، ولكن هناك بعض النقاط تعيق تقديمه لمستواه الجيد والمعتاد، فـ غاريث لم يعد يملك حتى الجرأة للابتسام أمام الجماهير، إنه يحب كرة القدم، وهو جريء جدا عندما يكون على الملعب، لكنه افتقد كل هذه الخصال مع ريال مدريد.
بايل ليس وحده من يعيش هذا التخبط، الجميع هنا في مدريد محتار في كيفية التعامل معه، فانتقاد اللاعب لن يفيده، في الوقت الذي تعتبر فيه مؤازرته ومساندته جرما أكبر قد يبقيه على ما هو عليه الآن من ضعف في الآداء لوقت ليس بقصير.
كلمات دلالية :
بول هايورد، غاريث بايل