هل يخاف أنشيلوتي من نجومه، هل يرتعب من فكرة إبعاد كاسياس مثلا؟
كاسياس بات اليوم أكثر لاعب في الفريق يستحق الجلوس على مقاعد البدلاء، فبعد فترة أعاد فيها الأمل بأنه قد يستعيد مستواه السابق، عاد إلى ارتكاب تلك الحماقات والأخطاء الساذجة التي سئم منها مورينيو سابقا وبعده ديل بوسكي ولم يسأم منها أنشيلوتي بعد، هدف أول أمام شالك من خطأ قاتل لا يمكن لحارس مبتدئ أن يرتكبه، وهدف ثان وكأنني أشاهد حارس في الدرجة الثالثة بطريقة إبعاد التسديد قبل وصولها إلى هونتيلار، وهدف ثالث لا يحتاج حتى إلى التعليق عليه، ما جعل القائد يحصد أسوأ تقييم في المباراة عن جدارة واستحقاق.
ثقة إيكر بنفسه انعدمت تماما، لكن ثقة أنشيلوتي به لا تزال كبيرة، يواصل الاعتماد عليه والأكثر من ذلك يمنحه أفضلية القيادة، ولا أدري حقيقة كيف تمنح شارة القائد إلى أقل اللاعبين ثقة بالنفس، لا أحد في الفريق بات يثق في كاسياس فكيف سيقبلون قيادته لهم؟
فعلها مورينيو الشجاع ووضعه على مقاعد البدلاء غير مكترث بانتقادات الصحافة ولا صافرات الجماهير ولا بالإشاعات التي قالت إن تصرفاته نابعة فقط من خلافات شخصية، واليوم نكتشف أن كل ما كان يبحث عنه "الرجل الأوحد" هو مصلحة واحدة وهي الفريق والنتائج والآداء، وأنا على ثقة تامة بأنه لو كان حاضرا هذه الأيام لجلس كاسياس، بيبي وبايل بجانبه على المقاعد الزرقاء.
كفاك مجاملات يا أنشيلوتي، فأنت لم تترك فرصة لأي مدريدي صغيرا أو كبيرا يدافع عنك أمام كل ما يجري، لأن الجميع يعترف اليوم وسيعترف لاحقا بأنك فعلا رجل المجاملات.
كلمات دلالية :
ألفريدو ريلانو، كارلو أنشيلوتي، ريال مدريد