وهم يهتفون ويصيحون: "نحن عنصريون، نحن عنصريون، وهكذا نحب أن نكون" وذلك بعد دفعهم لرجل أسمر البشرة ومنعه من الركوب.
يجب أن نحيي ونصفق لمن اشمأز من الواقعة الحقيرة وقام بتصويرها، وأتاح للعالم رؤية ما حدث، وهي حادثة أشعرت نادي غرب لندن بأنها وضعت سمعة الفريق على المحك فأسرع لإصدار بيان رسمي يدين ما حدث.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها تشيلسي بيانا في هذا السياق يوضح فيه موقفه من عنصرية جماهيره، إذ سبق له فعل ذلك قبل أربع سنوات بعد حادثة جون تيري وأنطون فيرديناند، وبعدما هتف مشجعوه في جينك في بلجيكا ضد الأخير: "أنطون فيرديناند أنت تعلم من تكون".
وللأسف أن إدانة نادي غرب لندن لواقعة هذا الأسبوع العنصرية لم يكن متناسقا مع دفاعه المستميت عن قائده الذي أدين وعوقب بالإيقاف أربع مباريات.
هذا الفيديو يكشف أن عددا قليلا من مشجعي تشيلسي تورطوا في تلك الفعلة الشنعاء، ولكنه غطى نوعا ما على تألق النادي في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وهذا بعدما كشف هذا الفيديو لأولئك الذين اعتقدوا أن البلطجة والعنصرية أصبحت من الماضي، هي في الحقيقة مازالت على قيد الحياة، وفي صحة جيدة وتشق طريقها في أوروبا.
لقد تنقلت كثيرا في مختلف أنحاء أوروبا بحكم عملي، وطالما رأيت مضايقات المشجعين في وسائل النقل العام، ولذلك ظننت للوهلة الأولى عندما رأيت الفيديو أن الحادث لا يتعدى واحدة من تلك الخرجات البلهاء التي لا علاقة لها بأبيض أو أسود، ولكن عندما سمعت تلك الهتافات العنصرية كان لي رأي آخر.
الحقيقة هي لا بد من فضح هؤلاء وفتح نقاش جدي وموسع حول العنصرية، فالحقيقة تقول إنه وفي هذا السياق هناك ماء مازال يتسرب من السقف.
كلمات دلالية :
حادثة أنصار تشيلسي العنصرية