هم لم يكونوا من ضمن أسوأ منتخبات الدورة ولكن المشوار المميز الذي قاموا به في مونديال الصيف الماضي جعلنا ننتظر من هذا المنتخب مشوارا أفضل مما كان له.
"ثعالب الصحراء" دخلوا البطولة بشكل متواضع وفازوا بصعوبة كبيرة على منافسهم جنوب إفريقيا في الجولة الأولى بمساعدة من حارس "البافانا بافانا" دارين كيت، كما سقطوا في المباراة الثانية التي افتقدوا فيها للثقة في أنفسهم أمام منتخب غانا بهدف العائد من الغياب القائد جيان أساموا، ولكنهم أبدعوا وفازوا على المنتخب السنغالي ليتأهلوا عن دور المجموعات أين واجهوا منتخب كوت ديفوار في الدور ربع النهائي، في مباراة المرشحين لينهزموا بثلاثة أهداف لهدف واحد.
المنتخب الشمال إفريقي كانت له في المباراة نسبة هائلة من الاستحواذ على الكرة، كما أن لاعبيه كانوا يتبادلون الكرة بشكل رائع، ولكن ما افتقدوا له هو اللمسة الأخيرة مثل التي كانت موجودة لدى منافسهم.
الفارق بين المنتخبين تمثل في ثلاثة نجوم هم ويلفريد بوني نجم اللقاء الذي استقبل تمريرة مرفوعة من ماكس غرادال، قبل أن يستقبل مخالفة رائعة من يايا توري ويضيف الهدف الثاني.
هل كان إسلام سليماني قادرا على القيام بهذا من الجانب الجزائري؟ لاعب سبورتينغ لشبونة بدأ مباراة واحدة أساسيا فقط في هذه البطولة أمام جنوب إفريقيا قبل أن تعيقه الإصابة، فهو قادر على تقديم مردود أفضل في الهجوم أكثر من أي من زملائه، وتصوروا لو لعب أساسيا منذ البداية مكان سوداني.
ولكن رغم خيبة الخروج المبكر من "الكان"، إلا أن المنتخب الجزائري قدم بعض النسوج واللمحات الإيجابية.