ولا عجب في ذلك لأن الأمر يتعلق بفريق يحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الدوري الإنجليزي منتصف شهر جانفي، رغم الشكوك التي صاحبته بداية الموسم نتيجة حالة النزيف التي عاشها الصائفة الماضية، فعندما سرح ساوثهامبتون ستة من أفضل نجومه رشحه كثيرون للهبوط، ولكنه أثبت بأن هذا الاعتقاد خاطئ والأكثر من ذلك فإن فوزهم على مانشستر يونايتد وتقدمهم عليه في الترتيب جعلهم يتقدمون على كافة لاعبيهم السابقين الذين غادروهم بحثا عن المجد.
فهم يتقدمون على ريكي لامبارت، أدم لالانا وديان لوفرين الذين انتقلوا إلى ليفربول، كما سبقوا في الترتيب كالوم تشامبرز الذي انتقل إلى أرسنال، وأيضا لوك شاو الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد، وأيضا يتقدمون على مدربهم السابق ماوريتسيو بوكيتينو الذي انتقل لتدريب توتنهام.
في الوقت الذي يعيب فيه كثير من المراقبين عدم فاعلية اللعب الدفاعي في كرة القدم الإنجليزية، أثبت ساوثهامبتون العكس فهو يمتلك أفضل خط دفاع في الدوري الإنجليزي، وقد كان من السهل رؤية الكم الكبير من الفرص السانحة التي أتيحت لمانشستر يونايتد أمامه ولكنها ضاعت كلها، حيث لم تكن أي منها داخل إطار المرمى، وهذا التفاني في الدفاع والفعالية في الهجوم أعطيا جوابا على السؤال المتعلق بمدى قدرة ساوثهامبتون على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهو السؤال الذي كان يقابل بسخرية الكثيرين في بداية الموسم ولكنه لم يعد الآن كذلك.
كلمات دلالية :
ساوثهامبتون