وهو من كان وراء المستوى المذهل الذي قدمه بطل ألمانيا هذا الموسم، رومينيغي لم يكن جاحدا، فلم ينكر النجاح الخارق الذي حققه "البافاري" مع غوارديولا رغم أنه كان قبل عام ونصف أكثر شخص داخل إدارة النادي رفضا لفكرة التعاقد مع "الفيلسوف" لخلافة "العجوز" يوب هاينكس الذي قاد البايرن آنذاك لتحقيق موسم خرافي....
إذا تحدثنا عن دور غوارديولا مع بايرن ميونيخ، فإنه لا يمكننا بأي حال من الأحوال إغفال العمل الخارق الذي يقوم به لتطوير أسلوب الفريق الألماني، بيب يحمس اللاعبين، فهو دائم تدوين الملاحظات، ويعمل دائما على جعل الأمور أكثر سهولة على اللاعبين في المباريات، بيب يمنح أيضا لاعبيه الكثير من الحرية في خط الهجوم، وهو قادر على إظهار نقاط ضعف الخصوم من أجل القيام بما يريد خلال الثلث الأخير، أعتقد أن بايرن ميونخ الذي اختتم النصف الأول من الدوري الألماني برقم قياسي في رصيده بعدما تجاوز حاجز 45 نقطة وابتعد بفارق 11 نقطة عن أقرب منافس فريق فولفسبورغ، لم يكن ليصل إلى هذا المستوى لولا وجود بيب، الذي يعيش يومه من أجل بايرن ميونيخ ولا يتوقف تماما في التفكير بكيفية تحسين أسلوبه، إنه رجل يريد بلوغ الكمال في كرة القدم، مثلما صنعه قبل سنوات قليلة مع برشلونة... بيب مثال المدرب الناجح وأنا واثق أنه سيقود البايرن إلى الفوز بالكثير من الألقاب ولا غرابة في أن يفوز بالثلاثية هذا الموسم أيضا.