لكن هذا لا يمنعنا من القول بأن فريق لويس إنريكي قدم مباراة متوسطة رغم تحقيق انتصار بدا مريحا على فريق كبير وقوي في صورة "البياسجي"، فآداء "البارصا" كان مهتزا ولم تكن هناك جماعية كبيرة سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، وأعتقد أن المهارات الفردية لنجوم هجوم برشلونة هي من قالت كلمتها ورجحت كفة "البلاوغرانا" في الأخير، أكثر ما أدهشني سهرة الأربعاء هو مواصلة إنريكي العبث بفريقه فنيا وتكتيكيا، وهو الذي دخل بتشكيلة غريبة جدا أجبرته على إجراء تغييرات كثيرة على مستوى طريقة اللعب وتمركز اللاعبين، فاعتمد على خطة 3-4-3 بوجود ثلاثي دفاعي في الخلف مع عدم الاعتماد على جناح أيسر صريح في خط الوسط، وأقحم بيدرو في مركز غريب جدا عليه وأوكل له مهاما دفاعية هو غير معتاد عليها، وكل ذلك دون سبب واحد مقنع، ففي ظل غياب داني ألفيس، يظل هناك 3 لاعبين قادرين على تعويضه في الظهير الأيمن هم أدريانو، مونتويا ودوغلاس، فلماذا كل هذه الارتجالية في اختيار التشكيلة وطريقة اللعب يا إنريكي؟!، برشلونة دفع ثمن "عبث" إنريكي وظهر بصورة مهزوزة جدا على مدار 80 دقيقة، ومن حسن حظه أنه يمتلك ثلاثة مهاجمين من نوعية ميسي، نايمار وسواريز، كل لاعب وضع بصمته في هذه المباراة وتمكنوا من إنقاذ فريقهم من فلسفة مدربهم العبثية وتخبطه المستمر في إدارة فريقه.
كلمات دلالية :
برشلونة، إنريكي