النادي "الملكي" سيطر على اللقاء منذ البداية وسجل ثلاثة أهداف مبكرة، وتحكم بعدها في سير اللقاء كما يحلو له.
في غياب بايل، فضل أنشيلوتي الاعتماد على خطة (4-4-2)، وهذا بهدف المحافظة على نفس النظام والتكتل جماعيا بسرعة في حال الضرورة، وشاهدنا كيف كانت اللمسات الأخيرة مميزة في الأهداف الثلاثة، كان مخزيا تقريبا بالنسبة للمنافس العريق أن ترسو النتيجة على ثلاثة أهداف ومازال من زمن المباراة أكثر من شوط.
الفريق "الملكي" لعب بشكل جيد في الدقائق التي تلت الأهداف الثلاثة، ولكن ليس بذلك الشغف الذي شاهدناه في الشوط الأول، فكتيبة أنشيلوتي استرخت نوعا ما بدليل أن رونالدو ضيع فرصتين سانحتين لإضافة الرابع.
ملعب "أنفيلد" وفر خلفية وقاعدة رائعة لكل هذا، وهذا منذ البداية بالترديد المهيب للأغنية الخالدة "لن تسير وحدك أبدا" إلى نهاية المباراة التي شهدت مزيجا من التصفيق على اللاعبين على حد سواء أثناء توجهم لغرف تغيير الملابس، "الريدز" منحوا كاسياس في البداية الاحترام الذي يستحقه، وحتى رونالدو ومارسيلو تم التصفيق عليهما بعد استبدالهما.
لذلك تعد إنجلترا وخاصة "أنفيلد" بأرضيته الأسطورية، قبلة لجميع القيم النبيلة في هذه الرياضة، فزيارة واحدة إلى ملعب "أنفيلد" ستعالجك ولو مؤقتا من بعض الثرثرة المملة التي لدينا في هذا البلد (إسبانيا) فـ كرة القدم من المفروض أنها دوما شيء جميل، وهي تبدو لك أكثر جمالا مع ذلك الاحترام الذي شاهدناه سهرة الأربعاء في "الميرسيسايد".
كلمات دلالية :
ألفريدو ريلانو