وكثير منهم لا يزال يئن على وقع الرحيل المفاجئ للمدرب أنطونيو كونتي المدرب الذي أحدث ثورة في "البيانكونيري"، والذي قضى على الرداءة التي عمت كل جوانب النادي وأعاده إلى طريق الانتصارات، فالقائد السابق للفريق ومنذ عودته عرف معه الفريق النجاح، حيث قاده لثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي، كما حطم معه رصيد النقاط الأكبر في موسم واحد، هذه الإنجازات جعلته في نظر المشجعين يضيف لبنة جديدة في طريقه ليكون أسطورة، خصوصا بعد مسيرته كلاعب، واستقالته كانت بمثابة صاعقة رعدية سيكون لها تأثير على مدى شهور مقبلة وربما أكثر، النادي من جهته تحرك سريعا ووقع مع ماسيميليانو أليغري لخلافة كونتي وسط حديث عن توقيع مدرب ميلان السابق عقدا لـ موسمين، وربما ستكون أولى أهداف أليغري في مهامه الجديدة هي إعادة الفريق للمنافسة على القمة الأوروبية، فمثلما قال: "سنحاول أن نؤدي مشوارا جيدا في دوري الأبطال، فـ جوفنتوس يجب أن يكون ضمن الثمانية أندية الأولى في أوروبا"، يظهر بأن المدربين يحاولون كثيرا الحديث بما يود المشجعون سماعه، وهذا ما يمكن للمدرب أن يتميز به عن سلفه كونتي الذي سيطر على الدوري الإيطالي رغم فشل النادي قاريا، فالموسم الماضي فشل النادي في تجاوز دور المجموعات بمجموعة ضمت ريال مدريد، غالاتاسراي وأف سي كوبنهاغن، وهو أمر أثار الكثير من ردود الفعل طيلة الأشهر الموالية، في حين أن أليغري طيلة المواسم التي درب فيها ميلان بشكل كامل تأهل إلى المنافسة في ثلاث مواسم كاملة ووصل معه إلى دور خروج المغلوب، وحتى الموسم الماضي عندما حقق ميلان أسوأ نتيجة محلية له قاده أليغري لتجاوز دور المجموعات في مجموعة ضمت برشلونة، أجاكس أمستردام وسلتيك قبل أن يقال من منصبه، فربما تكتيكه الذي يعتمد على الدفاع بأربعة لاعبين قد ينعكس إيجابا في الساحة الأوروبية بدلا من تكتيك كونتي الذي أثبت عدم فاعليته، فخطة 3-5-2 التي كان ينتهجها كونتي كانت فعالة في الدوري الإيطالي، ولكنها كانت فاشلة في المنافسات الأوروبية، خصوصا أمام الفرق التي تهاجم بشراسة، ورغم أن تعويض كونتي يبدو مهمة مستحيلة، إلا أن مشوارا جيدا في دوري الأبطال قد يساعد ماسيميليانو أليغري على تحقيق المبتغى.
كلمات دلالية :
جوفنتوس