التحية بين الرجلين كانت مفاجئة إن صح القول وترمي بكل الخلافات السابقة خارج الأسوار، ليست نهاية التنافس القائم بين الفريقين ولا نهاية الكره الذي سيبقى يميز العلاقة بينهما بل هي صورة جميلة لكرة القدم والتي يجب أن نراها في كل ملاعبنا، صورة حقيقية تجعلنا نفهم كيف يجب أن نتصرف مع الآخرين مع الحفاظ على حبنا لألواننا، دليل آخر على أن مقابلة الإنتير وجوفنتوس دارت في جو مغاير تماما هو أن المدرب أنطونيو كونتي تدخل شخصيا ودخل أرضية الميدان من أجل حماية إستيبان كامبياسو وتفادي حصول الأسوأ بعد تدخله على جيوفينكو المسكين، كما أن حديثه عن احترافيته وإمكانية تدريبه لـ الإنتير كانت طريقة لتأكيد التغيير الحاصل، صحيح أن جروح قصة الكالتشيو بولي لم تندمل بعد لكن الفوز الرائع لـ جوفنتوس والذي يقربه من الفوز بالبطولة في الأجواء المذكورة يجعلنا نحس أن المستقبل سيكون أحسن من الماضي، الفريقان وصلا إلى قناعة بضرورة تغيير بعض الأسس في كرة القدم وذلك من خلال اتفاق الإدارتين على ترشيح أندريا أبودي لرئاسة الرابطة الإيطالية لكرة القدم كرد على اتحاد ميلان ولازيو إضافة إلى اتفاقهما بخصوص حقوق البث التي ستجعلهما يتكاتفان، أما على الميدان؟ فالأمور ستكون دوما صعبة.
كلمات دلالية :
جوفنتوس، الأنتير