ممرضات يرتدين أكياس نفايات لحماية أنفسهن من كورونا ببريطانيا (صور)

ظهرت مجموعة من الممرضات وهن يرتدين أكياس نفايات إكلينيكية في أحد مستشفيات خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة المليئة بمرضى فيروس كورونا.

وكان مستشفى ”نورثويك بارك“، في هارو، لندن، أعلن حالة الطوارئ يوم الخميس، بعد أن تم ملء جميع أسرة الرعاية الحرجة بالمرضى.

استغرق الأمر 24 ساعة حتى تبدأ حالة الاستعداد بعد نقل المرضى على عجل إلى المستشفيات القريبة، لكن الممرضات اليائسات أصدرن نداءً عاجلاً بشأن حاجتهن للأقنعة والعباءات والقفازات المناسبة وسط مخاوف من عدم كفاية الإمدادات.

أبلغ المستشفى عن ستة وفيات بسبب فيروس COVID-19، ولديه عشرات المرضى في العناية المركزة، وتم نشر صور صادمة للممرضات يرتدين أكياس نفايات باللون الأصفر على رؤوسهن في مستشفى نورثويك على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعليق:“نحن محبطون جدا مما نواجهه نهارا وليلا“.

وأضافوا: ”تحسين معدات الوقاية الشخصية (معدات الحماية الشخصية) على الأقل لمحاولة حمايتنا من مرضانا المعديين، يجب شراء أحذية ويلينغتون الخاصة بنا التي يقال إنها أعيد صرفها، هكذا يقول رئيس وزرائنا أننا نقوم بتخزين معدات الوقاية الشخصية!“.

وتابع التعليق: ”علينا أن نبقى شجعانًا لزملائنا والمرضى ولعائلات المرضى.. لقد جعلنا ذلك نبكي في الداخل ولكننا نظهر وجوهًا شجاعة ومبتسمة للجميع“.

وتحدثت إحدى الممرضات بشرط عدم الكشف عن هويتها، أنهن بدأن في استخدام أكياس النفايات حيث لم يكن لديهن أي خيار.

وقالت: ”يمكننا التقاط الفيروس بأنفسنا، فنحن بحاجة الآن إلى مجموعة معدات الوقاية الشخصية المناسبة، أو سيموت الممرضات والأطباء. إن الأمر بهذه السهولة“.

وأضافت :“نحن نعالج زملاءنا في الجناح بعد أن أصيبوا بالفيروس من المرضى.. هل يكون ذلك صحيحًا؟.. هناك كثير من الشباب هنا بحاجة إلى التهوية، الكثير منهم يعانون من الربو أو مرض السكري، لا يمكنهم التوقف عن السعال، إنهم يسعلون ولا يمكن مساعدتهم“.

كما قالت الممرضة إن عائلتها لا تريدها أن تعود إلى المنزل، في حالة حملها لفيروس كورونا.

ومن المتوقع أن تمتلئ المستشفى، التي تديرها مؤسسة لندن نورث ويست يونيفرستي للرعاية الصحية، مرة أخرى في غضون ساعات، وبحسب ما ورد فإن مستشفى الملكة إليزابيث ومستشفى جامعة لويشام، اللذين تديرهما نفس الجهة، غير قادرين على قبول جميع المرضى المصابين بأمراض خطيرة في العناية المركزة.