ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، طقس متقلب، جمهور قليل، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: ثوابتي، بلعمري، بلاغمة.
الأهداف: طيايبة (د29) لـ ج. عين مليلة
بن حمو(د51) - عبد الحفيظ (د54) - مطراني (د71) لـ م. وهران
م.وهران: ليتيم، فغلول، مكاوي، بن جلول، سباح، بن عمارة، بوطيش، منصوري، مطراني، بن حمو، عبد الحفيظ.
المدرب: مشري.
ج.عين مليلة: بولطيف، قمرود، إيبوزيدان، زياد رابح، بيطام، سيلا، زياد حمزة، ذيب، سي عمار، بوحكاك، طيايبة.
المدرب: بوغرارة.
ملخص الشوط الأول:
بداية المباراة جاءت سريعة بعض الشيء، بحكم رغبة كل فريق في الوصول إلى شباك منافسه، وعليه فإن المبادرة جاءت من طرف مولودية وهران في (د4) عندما قام المهاجم مطراني بعمل فردي، ليتوغل داخل منطقة العمليات ثم يهيئ كرة على طبق إلى زميله منصوري، الذي يسدّد كرة أرضية، غير أنها مرّت جانبية بقليل عن إطار مرمى الحارس بولطيف.
الرد من جانب الزوار لم يتأخر كثيرا، إذ وفي (د6) لاعبو عين مليلة يقومون بهجمة جماعية لتنتهي الكرة عند اللاعب قمرود، الذي يسدّد كرة قوية من على مشارف خط 18 مترا، لكن كرته جانبت إطار المرمى، ليبقى بذلك التعادل السلبي يخيّم على نتيجة المباراة مع هذه البداية.
وبعد ذلك بقيّ اللعب منحصرا في وسط الميدان، إلى غاية (د15) عندما حصل الزوار على ركنية تولى تنفيذها اللاعب زيادة حمزة بطريقة مباشرة نحو إطار المرمى، كاد أن يباغت بها المولودية لولا يقظة الحارس ليتيم أسامة الذي تدخل في الوقت والمكان المناسبين، مبعدا بذلك الخطر عن مرماه.
وفي (د28) كرة ضائعة من وسط ميدان مولودية وهران، استغلها لاعبو "لاصام" بشكل جيّد وقادوا هجمة معاكسة وصلت إلى اللاعب سي عمار، الذي يوزّع ناحية القائم الثاني أين كان زميله طيايبة، وهذا الأخير برأسية محكمة ينجح في الوصول إلى شباك الحارس ليتيم، وواضعا بذلك فريقه في المقدمة.
وبعد هذا الهدف حاولت مولودية وهران العودة في النتيجة من جديد، لتتاح لها كرة خطيرة في (د36) كان وراءها المهاجم بن حمو، الذي تخلّص من الدفاع ثم سدّد من داخل منطقة العمليات، وكرته انتهت بين أحضان حامي عرين جمعية عين مليلة بولطيف، الذي كان متوقعا بالشكل الصحيح، ثم جرّب اللاعب بن عمارة، حظه بتسديدة من على مشارف خط 18 مترا في (د44)، لكن كرته لقيت نفس مصير محاولة زميله، بعد أن انتهت بين أحضان الحارس بولطيف.
وآخر محاولة في هذه المرحلة الأولى كانت لصالح "الحمراوة" دائما، حيث وفي (د45+2) المهاجم بن حمو، تولى تنفيذ مخالفة بطريقة مقوّسة لكن القائم الأيمن حرمه من التهديف وناب عن الحارس بولطيف، ليعلن بعدها الحكم على نهاية الشوط الأول بتخلّف المولودية بنتيجة هدف دون مقابل.
ملخص الشوط الثاني:
ودخلت مولودية وهران المرحلة الثانية بقوة من أجل معادلة الكفة على الأقل، وهو ما كان لها في (د50) عندما تحصل المهاجم مطراني على مخالفة من على مشارف منطقة العمليات، ليتولى تنفيذها اللاعب منصوري زكرياء باتجاه زميله بن حمو الذي كان متحرّرا من الرقابة، وبرأسية محكمة استطاع أن يسكن الكرة شباك الحارس بولطيف.
ولم تكتف المولودية بهدف التعادل، وإنما واصلت ضغطها من أجل قلب الطاولة على الزوار، ليوزّع المدافع الأيسر مكاوي زين الدين كرة في (د54) وصلت إلى المهاجم عبد الحفيظ الذي روّضها في المرة الأولى، ثم سدّد بخارج القدم لتستقر تسديدته داخل شباك الحارس بولطيف، وسط فرحة عارمة من "الحمراوة" الذين سجّلوا حضورهم في مدرجات ملعب الشهيد أحمد زبانة.
ودقيقتان فقط بعد هدف عبد الحفيظ، المولودية تحصل على مخالفة قريبة بحوالي 20 مترا عن إطار مرمى، تكفّل بتسديدها اللاعب زكرياء منصوري، لكن قذفته تصدّى لها الحارس بولطيف على مرتين، لتضيع بذلك فرصة ثمينة على المولودية من أجل قتل المباراة.
وتواصلت محاولات مولودية وهران في هذه المرحلة الثانية، لتكاد أن توسّع الفارق أكثر في (د66)، حيث وبعد هجمة جماعية تصل الكرة إلى اللاعب بن حمو، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بولطيف، ليقذف غير أن الأخير كان بارعا وأبعد الكرة إلى الركنية التي نفذت دون أن تأتي بالجديد.
وفي (د71) المهاجم زوبير مطراني، يقوم بعمل فردي أكثر من رائع، حيث انطلق بالكرة ليتخلّص من ثلاثة مدافعين، ثم يتوغل داخل منطقة العمليات، ويقذف كرة مباغتة لم يترك على إثرها أي مجال للحارس بولطيف من أجل صدها، وبالتالي قرّب فريقه من الظفر بالزاد كاملا.
وأول تهديد حقيقي لجمعية عين مليلة في هذه المرحلة الثانية تأخّر إلى غاية (د75) حيث وبعد مخالفة منفذة من اللاعب سي عمار، وزميله بوحكاك أراد أن يخادع الحارس ليتيم برأسية، غير أن كرته مرّت جانبية عن إطار المرمى، لتبقى النتيجة تشير إلى تفوّق "الحمراوة" بثلاثية مقابل هدف واحد.
وكانت مولودية وهران قريبة من الوصول مرة أخرى إلى مرمى الحارس بولطيف في (د85) عندما قام اللاعب مطراني بعملية واحد – اثنين مع زميله بن عمارة، ليتوغل داخل منطقة العمليات ويقذف، لكن حامي عرين "لاصام" أبطل مفعول هذه المحاولة الخطيرة، ليتواصل اللعب بعدها مع تسجيل استسلام الزوار للأمر الواقع، إلى غاية إطلاق الحكم ثوابتي لصافرة النهاية بفوز مهم لـ "الحمراوة".