في سباقات المسافات القصيرة ببطولات العالم لألعاب القوى ودورات الألعاب الأولمبية.
وبدا أن الروح المعنوية والإصرار والحماس هي أبرز الأسلحة التي يعتمد عليها بولت إلى جانب تمتعه بالإمكانيات البدنية التي تساعده على تحقيق هدفه.
والآن ، وفي الوقت الذي يتوقع فيه كثيرون ألا يكون بريق بولت بنفس القدر في بطولة العالم لألعاب القوى هذا العام وفي دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو العام المقبل ، يبدو أن الأنظار ستتجه بقوة إلى هذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها نحو 11 ألف كيلومتر مربع فقط ولا يتجاوز تعدادها السكاني ثلاثة ملايين نسمة ولكنها هذه المرة من خلال ملاعب الساحرة المستديرة.
وعلى مدار أسابيع قليلة ، جذب المنتخب الجامايكي لكرة القدم اهتمام كثيرين من خلال أدائه الحماسي في بطولتين متعاقبتين هما كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في تشيلي والكأس الذهبية لأمم اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) المقامة حاليا في الولايات المتحدة وكندا.
ورغم هزائمه الثلاث المتتالية في مبارياته بالدور الأول لكوبا أمريكا ، اكتسب المنتخب الجامايكي احترام المتابعين للبطولة حيث كانت خسائره الثلاثة بأقل نتيجة ممكنة وهي 0 / 1 ولم يكن الفريق "حصالة" لفرق هذه المجموعة القوية التي ضمن منتخبي أوروغواي وباراغواي طرفي المباراة النهائية لكوبا أمريكا 2011 والمنتخب الأرجنتيني الذي كان مرشحا بقوة للقب كوبا أمريكا 2015 ولكنه خسر أمام تشيلي في النهائي بركلات الترجيح.
وكان المنتخب الجامايكي ندا عنيدا لكل من المنتخبات الثلاث في فترات عديدة من هذه المباريات الثلاث لكنه ودع البطولة من الدور الأول في أول مشاركة له بكوبا أمريكا ليظل المكسب الحقيقي له هو اكتساب احترام المتابعين للبطولة واكتساب قدرا جيدا من الخبرة.
وكشف المنتخب الجامايكي عن مدى استفادته من هذه الخبرة من خلال مشاركته الحالية في الكأس الذهبية حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بالتعادل الثمين 2 / 2 مع نظيره الكوستاريكي صاحب الصولات والجولات في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وبعدها ، حقق المنتخب الجامايكي أول فوز لمنتخبات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة الحالية وتغلب على نظيره الكندي 1 / 0 لينفرد بصدارة المجموعة برصيد أربع نقاط مقابل نقطتين لكل من كوستاريكا والسلفادور ونقطة واحدة لكندا.
ومثلما اتسمت تصريحات المدرب الألماني وينفريد شافير المدير الفني للفريق باللعب على الوتر المعنوي خلال مشاركته في كوبا أمريكا ، أكد شافير 65/ عاما/ مجددا أن نجاح فريقه في البطولة الحالية يرجع إلى الروح المعنوية العالية لدى اللاعبين وإصرارهم على تقديم شيء في هذه البطولة.
وسبق لشافير أن أكد ، خلال المشاركة في كوبا أمريكا ، أن فريقه لا يخشى مواجهة الفرق الكبيرة.
وكان الرهان الأساسي لشافير على اللياقة البدنية العالية للاعبيه والحماس والإصرار وهو ما أتى ثماره في الكأس الذهبية حيث تغلب الفريق على هزائمه الثلاث في كوبا أمريكا وبات قريبا من دور الثمانية في الكأس الذهبية.
وقال شافير ، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للبطولة على الانترنت ، "معنوياتنا رائعة.. الروح المعنوية للفريق مثيرة وهو ما نحتاجه في جامايكا. فريقنا ليس مثل المنتخب الأرجنتيني أو الألماني. ولهذا ، نحتاج فريق قويا.. ليس لدينا لاعبا مثل ليونيل ميسي الذي يمكنه بمفرده تغيير مباراة. يمكننا تحقيق الفوز عندما يكون لدينا روح معنوية قوية في الفريق".
ورغم هذا ، لم يتردد شافير في الكشف عن المشكلة الحقيقية التي تواجه فريقه وهي الفعالية على مرمى المنافسين وأشار إلى أن فريقه سدد 21 كرة خلال المباراة أمام كندا وكان منها 11 على حيز المرمى ولكنه لم يسجل سوى هدف واحد أحرزه رودولف أوستن في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وقال شافير "هذا ليس كافيا ولكنني لست منزعجا. أردنا تحقيق الفوز وأعتقد أن الروح المعنوية كانت الفائز في هذه المباراة".
كلمات دلالية :
رياضة-قدم-الكأس الذهبية
جامايكا-تحقيق