الفريضة المنسية !

أركان الإسلام كما تعلمنا ويتعلمها كل مبتدئ، خمسة، أولها الشهادتان ثم إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وآخرها الحج إلى بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا.. فهل هناك جديد في هذا القول؟ بالطبع ليس هناك أي جديد.

نشرت : الأحد 12 يوليو 2015 14:56

لكن الجديد أو المتجدد في الأمر هو تهاون كثيرين عن أحد تلك الأركان الخمسة وهي الزكاة، ربما التهاون مصدره الجهل بهذه الفريضة وكيفية حسابها وأدائها، وهو جهل لا يمكن قبوله بكل تأكيد أو تمريره وتبريره، وخاصة في مثل أيامنا هذه التي يمكن للمرء التوصل إلى أي معلومة أو أن يجد حلاً لأي إشكالية أو مسألة عصية الفهم، من خلال البحث في شبكة الإنترنت ليجد مبتغاه بكل سهولة ويسر، كأيسر الوسائل الحديثة، وغيرها من وسائل كثيرة ومتنوعة..
إضافة إلى التهاون في أداء هذه الفريضة، هناك تغافل وتجاهل واضحان من كثيرين أيضاً، وقد يكون للمجتمع بمؤسساته المختلفة، دوره في هذا التهاون أو التغافل الحاصل اليوم.. هذا المجتمع حين يقوم بتهيئة أفراده مثلاً لفريضة كالصوم وبوسائل وطرق مختلفة، حتى تجد كثيرين على علم بمقدم شهر الصوم مع وعي بتفاصيل الحياة اليومية أثناء هذا الشهر، هو أمر في غاية الجمال، ولكن الأجمل حين يكمل هذا المجتمع مهمته لتتواصل تلك الحماسة مع بقية الأركان وبشكل مستمر طوال العام..
مثلما الحماسة تسري بالأبدان والأرواح لأداء فريضة الصوم، فإنها كذلك مطلوبة لفريضة أهم بكثير، والتي لا عذر لمسلم أو مسلمة في تركها وهي الصلاة في وقتها ولا شك في ذلك، ومن ثم التوجه نحو فريضة أخرى منسية أو يتغافل كثيرون عنها، المقتدرون مالياً أو متوسطو الحال.. وهي زكاة المال.
التوعية مطلوبة والترغيب مهم.. فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لم يتهاون لحظة حين رفض كثيرون أداء الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقاتلهم بسبب ذاك الرفض حتى أجبرهم على أدائها، ولا نقول بمقاتلة المتهاونين أو المتغافلين عن الزكاة اليوم، فالوضع ولله الحمد يختلف عما واجهه خليفة رسول الله يومها، لكن التوعية ضرورية، وترغيب الناس بالحكمة والموعظة الحسنة في رفق ولين، هو أمر محمود، دون كثير تعمق في ترهيب وتخويف إلا بقدر معقول، فالمسألة تتعلق بواحدة من أحب أمرين إلى الإنسان، المال والأبناء.
المال عزيز على الإنسان.. ولجهل كثيرين بمقاصد الزكاة والحكمة من أدائها، تجد من تجب عليهم أدائها، يتجاهلون أو يتغافلون أو يتناسون أو إلى التسويف يلجأون ولو إلى حين! ولكن بالمقابل هناك كثيرون أيضاً يحرصون على الزكاة حرصهم على الصلاة وبقية الأركان.. يعدون العدة ويحسبون الحسبة لأدائها.. جعلنا الله وإياكم ممن يؤدون حق الله في أموالهم، للسائل والمحروم، لا يتهاونون ولا يتجاهلون.. وما موضوعنا اليوم إلا من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين ليس أكثر.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال