ورفع فيدرر سجله من الانتصارات في الدور قبل النهائي في ويمبلدون إلى 10-صفر وحافظ على إرساله بدقة بالغة حتى أن منافسه المحلي لم تتح له إلا فرصة واحدة لكسر الإرسال في المباراة كلها وقال إنه أثبت صحة وجهة نظره.
وقد يكون فيدرر هو أكبر لاعب سنا يتأهل إلى نهائي ويمبلدون طوال 41 عاما وسيواجه الصربي نوفاك ديوكوفيتش يوم الأحد وهو ليس مرشحا للفوز لكن من الواضح أن ما يزال لديه الكثير.
وردا على سؤال عما إذا كان الفوز على موراي 7-5 و7-5 و6-4 أوضح للكل لماذا يؤجل إعلان اعتزاله على الرغم من عدم فوزه بأي من البطولات الأربع الكبرى في السنوات الثلاث الماضية أجاب اللاعب السويسري "بالنسبة لي نعم."
وأضاف فيدرر "دائما كنت أعرف سبب استمراري في اللعب. لست بحاجة إلى شرح الأمر كله كثيرا... أعتقد أن الجماهير تعرف لماذا ألعب."
وتابع "في نهاية اليوم أشعر بالمتعة. أعمل بجد في التدريبات. في مباراة مثل هذه أستطيع أن أقدم أداء رائعا. وبالتأكيد فهو شعور جيد عندما تعود من المباراة وتجد الكل سعيدا لأجلك."
ومنذ فوزه بآخر بطولة من البطولات الأربع الكبرى بالتفوق على موراي في نفس البطولة عام 2012 يدرك فيدرر أن مسيرته الاستثنائية تقترب من نهايتها.
واللاعبون الآخرون في رباعي قمة التنس هم أصغر سنا من فيدرر بعدة سنوات ومن المفترض أن يشكل استمرارهم في التألق عائقا أمامه لإضافة بطولة أخرى من البطولات الأربع الكبرى إلى 17 بطولة فاز بها بالفعل.
لكنه حافظ على مستواه في البطولات الأربع الكبرى خاصة في ويمبلدون حيث تأهل إلى النهائي للعام الثاني على التوالي.
وأمتع فيدرر الجماهير في ويمبلدون على مدار سنوات لكن ما قدمه أمس الجمعة كان بالقطع من أفضل ما قدمه طوال مسيرته.
ونجح في الإرسال الأول بنسبة 76 في المئة ليترك لموراي فرصا قليلة للغاية للضغط عليه.
وضمنت 56 تسديدة فائزة لفيدرر سهولة الفوز بما في ذلك ضربة خلفية مذهلة عندما كانت النتيجة 5-4 في المجموعة الثالثة تركت موراي بلا حول ولا قوة.
وقال فيدرر "إرسالاتي كانت جيدة جدا. نسبة نجاح الإرسال الأول كانت مرتفعة. لذا بالتأكيد هي من أفضل إرسالاتي خلال مسيرتي."
وأضاف "أنه شعور رائع."