المراقبة في التعبد لله بهذه الأسماء: " الرقيب - العليم - الحفيظ - الشهيد - المحيط - السميع - البصير ".
وقيل في المراقبة هي: علم القلب بقرب الرب. وهي دليل على الوصول إلى مقام الإحسان (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)..
قالوا فيها: من تحقق في المراقبة خاف على فوات لحظة من ربه لا غير. وقيل: من راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه. وقيل هي: خلوص السر والعلانية لله تعالى.
- أنت تسير إلى الله فلابد من أمور:
1- لابد أن تعظم الله.
2- أن يحضر قلبك مع الله.
3- لا يلتفت قلبك إلى سواه.
- عندما ينادي منادي الصلاة هل تبادر إلى المسجد لتكون من الذين قال الله فيهم: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ).
- عندما ينادي منادي الصدقة وعندك المال هل تبادر لتفوز بالأجر الذي قال الله في شأن أهله: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا).
- عندما يشتد الحر وتتذكر فضل الصيام فهل تجاهد نفسك على ذلك لتفوز بباب الريان؟!.
- قبل أن تنام أما تذكرت فضل قيام الليل لتفوز مع الذين قال الله فيهم: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ).
- تحتاج إلى نور المراقبة: عندما تبدأ خواطر الشيطان لفعل المعاصي فحينها تتذكر الله فتتركها، وعندما تنتهي من المعصية وتتذكر الله حينها تندم وتبكي على جريمتك.
- نحتاج المراقبة لكي نحرص على عمارة أوقاتنا بما ينفع، وتحتاج إلى المراقبة عندما يصيبك الفتور في الدعوة إلى الله وخدمة الدين.
- وذلك العابد يحتاج إلى المراقبة عندما يدخل عليه الشيطان من باب العجب والافتخار لكي يُحبط عمله وهو لا يشعر، عندما يستشعر العابد قوله تعالى: (وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا).
قاعدة: حفظ العمل أخطر من فعل العمل.
- وذلك العابد يحتاج إلى المراقبة عندما يثني عليه الناس ويمدحونه ويقدرونه لأجل عبادته وطاعته.
حينها يتذكر هذا الحديث: (لا يدخل أحد منكم الجنة بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله ؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته).
- نحتاج إلى نور المراقبة في البيت في إصلاح الأبناء وتربيتهم في عدم إدخال أجهزة الفساد إلى البيت ونحتاج إلى نور المراقبة في حسن الخلق مع الزوجة والعشرة.
وكذلك عند العدل في التعامل بين الزوجات لمن كان عنده زوجة ثانية.
- حكمة: عندما تتعب في أي عبادة فقل: يا نفس اصبري فإن الله رآك وأنت تتعبين لأجل رضاه.
- ونحتاج إلى نور المراقبة مع العمال والموظفين: وذلك في إعطائهم حقوقهم وعدم ظلمهم وإهانتهم وعدم ضرب الخادمات وعدم النظرة بشهوة للخادمة.
- وذلك الشاب يحتاج إلى المراقبة:
في بيته عندما يخلو بنفسه وتتحرك شهوته لفعل العادة السرية، وعندما يدخل المستشفى وتمر الممرضات أمامه فهل يغض بصره عن النظر لهن؟.. وعندما يصعد على درج الطائرة وإذا بالمضيفة تستقبله عند باب الطائرة فهل يحذر من النظر لها؟.
ونحتاج إلى نور المراقبة في البيع والشراء؛ لكي نتصف بالسماحة والرحمة ولكي لا نغش ولا نخدع ولكي لا نحسد زميلنا لأن عنده مال أكثر.
وأنت مريض راقب الله الذي قدر عليك فلا يرى في قلبك إلا الصبر والتوكل وتفويض الأمر إليه واليقين به والتضرع بين يديه.