•الشيخ ابراهيم بن صالح التركي رحمه الله:
حفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وكان متقناً لحفظه ، مداوماً على تلاوته ، وكان يختمه في نشاطه وصحته كل يومين ، وفي رمضان يبلغ به عشرين ختمة.
وقد ذكر - رحمه الله - أنه انشغل عن المداومة على القرآن في مطلع شبابه قليلاً، مما جعل بعض السور تتفلّت عليه فأغلق دكانه عصراً سنة كاملة ، يراجع القرآن ويستعيد ضبط الآيات المتشابهة حتى استعاد إتقان حفظه.
• سعد بن عبد الله العبيد رحمه الله:
يقول ابنه الشيخ محمد : تقول والدتي : منذ أن تزوجته وهو صاحب قيام بالليل ، ولم أوقظه لصلاة الفجر أبداً طيلة حياته ، ولما أصيب بالمرض أراد السفر لأمريكا للعلاج ، فمكث فيها خمسة عشر يوماً فقط ولما عاد حدثني بأن أفضل ما وجده في أمريكا هو طول الليل ، فقد زاد الليل ساعتين عن المعتاد ، فبدل أن يقرأ أربعة أجزاء قرأ ستة ، فختم القرآن ثلاث مرات طيلة الأسبوعين .
•الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان رحمه الله:
يقول الدكتور سعد بن مطر العتيبي : مما رأيته من عبادته : كثرة قراءته للقرآن الكريم ، وعنايته به قصد التدبر .. وقد حدثني ابنه محمد أنه خرج مع الشيخ في سفر إلى الطائف بالسيارة فما إن خرج من البنيان حتى قال : ( تقضّب لي أبي أقرأ ) قال : فبدأ بالفاتحة ، ودخلنا الطائف وهو في آخر الختمة ! قرابة سبع أو ثمان ساعات !
وقد حدثني عنه ابنه د. محمد : أنهم كانوا ينصرفون من صلاة الفجر يوم الجمعة زمن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ثم يتسابقون بعد الصلاة لحجز أماكنهم لصلاة الجمعة في الصف الأول ويكون غالبيتهم قد ختموا القرآن قبل الأذان الثاني .
•محمد بن عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله:
يقول ابنه الشيخ عبد الملك : كان الوالد رحمه الله محباً للقرآن وأهله ، حافظاً له منذ حداثة سنه ، وفي رمضان يختم كل ثلاث ، وفي آخر عمره كان يختم كل يوم .. وقد عرف عن الوالد رحمه الله قيامه لليل منذ حداثة سنه ، وكان قيامه يتجاوز ثلاث ساعات ، وقد سأله أخي عبد المحسن : هل الشيخ محمد بن إبراهيم هو الذي دلكم على ذلك ؟ قال : لا ، قرأت كتاباً عن فضل قيام الليل وكان عمري سبعة عشر عاماً فما تركته ، وقد ذكرت والدتي أنه قام ليلة زواجه مثل الليالي الأخرى .
أما صلاة التراويح فكان رحمه الله لا يكتفي بها في رمضان ، خاصة في العشر الأواخر ، بل كان يحيي أيضاً ما بين التراويح والقيام.
•الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري رحمه الله:
يقول الشيخ / سليمان بن ناصر الطيار حدثني الشيخ أحمد الحصين عن الشيخ الدوسري أنه قال : ( أوجعتني عيوني في يوم من الأيام فأصابتني حالة نفسية واكتئاب ، وقلت في نفسي : إن أصابني عمى وأنا لم أحفظ القرآن ، وقد كنت أحفظ منه سبعة أجزاء فحبست نفسي ( ٢١ يوماً) لا أخرج إلا لأداء الصلاة جماعة في المسجد أو قضاء الحاجة ، فحفظته كله بفضل الله).
•محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:
يقول ابنه الشيخ محمد وفقه الله : جئت إلى الوالد رحمه الله وكنت حينها في السنة الثانية من الكلية ، وقلت له إن هناك من يستبعد ختم القرآن في ليلة، فقال : هذا بسيط ، ختم القرآن في ليلة بسيط ، وهو خلاف السنة لكنه سهل جداً.
ثم قال : والله يا بني ! الحمد لله ، مرّت عليّ في بداية الطلب سنوات لا أستفتح بعد العشاء بالقرآن إلا ويأتي السحر وأنا في آخر القرآن.