أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة حكما بالمؤبد في حق “خ.ب.د” (54 سنة) المتهم بقتل زوجته وأم أبنائه، ثم ادعى أنها انتحرت بإلقاء نفسها من الشرفة.
تعود وقائع القضية إلى شهر سبتمبر الماضي، عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا عن سقوط الضحية من شرفة عمارة لتلفظ أنفاسها الأخيرة في عين المكان نتيجة الجروح الخطيرة التي أصيبت بها على مستوى الرأس، وأن سبب الوفاة كانت تعرض رأس الضحية لصدمة عنيفة أحدثت كسورا وجرحا غائر على مستوى الجمجمة ونزيفا في الدماغ. ونقلت الضحية إلى المستشفى، وهناك أحدث زوجها فوضى عارمة تبين إثرها أنه مخمور، وخلال جلسة المحاكمة صرح المتهم بأنه ليلة الحادثة دخل إلى بيته في حدود الساعة 10 ليلا وهو في حالة سكر، وتوجه إلى المطبخ لتناول وجبة العشاء، ثم دخل إلى غرفة نومه لأخذ قسط من الراحة، وترك زوجته وبناته الثلاث جالسات بقاعة الضيوف بعد أن تناول كأسا من القهوة.
وذكر أنه خرج لتفقد زوجته في قاعة الاستقبال فلم يجدها، تم لاحظ نافدة شرفة المطبخ مفتوحة، ولما نظر منها وجد زوجته ملقاة على الأرض فنادى أبناءه واخبرهم بأن والدتهم رمت بنفسها من نافدة المطبخ، وليس من غرفة النوم وأنه يجهل السبب، كما أنه صرح خلال اليومين السابقين للحادثة أن زوجته تغيرت تصرفاتها وهددته بمغادرة البيت لأنها كانت تشك في علاقته بامرأة، غير أنه تراجع جزئيا عن أقواله السابقة عند قاضي التحقيق بمحكمة عزابة، وأكد المتهم أنه تشاجر مع زوجته بسبب علاقته المشبوهة مع امرأة أخرى.
وصرح أبناؤه الثلاثة أنهم كانوا ليلة الواقعة رفقة والدتهم، وفي منتصف الليل دخلت الضحية غرفة نومها، وفي حدود الواحدة والنصف صباحا دخل والدهم إلى المسكن وهو في حالة سكر متقدمة وطلب من الضحية تحضير العشاء، وبعد لحظات سمعوا والدهم يتشاجر مع الضحية، لتخرج هذه الأخيرة من غرفتها تم عادت ثانية وبعدها سمعوها تقول له بأن يتركها تنام لأنها تعمل في الصباح تم أغلق باب غرفة النوم، ثم سمعوا المتهم ينادي على البنت الكبرى قائلا لها إن والدتها رمت بنفسها من الشرفة.
ممثل النيابة العامة في تدخله أكد بأن التهمة ثابتة، مركزا على تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أن سبب الوفاة كانت نتيجة تعرض رأس الضحية لصدمة عنيفة أحدثت كسورا وجرحا غائرا على مستوى الجمجمة ونزيفا في الدماغ، ووفاتها كانت عنيفة.