وقدم كريكوفياك وعمره 25 عاما أداء لا ينسى في قلب وسط الملعب وسجل الهدف الأول في الانتصار 3-2 على دنيبرو الأوكراني ليضمن للفريق الإسباني ليس فقط الاحتفاظ باللقب القاري بل والتأهل مباشرة لمرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا. كما جلب هذا للاعب ثناء كبيرا من مدربه يوناي إيمري.
وقال إيمري في مؤتمر صحفي "كريكوفياك لاعب لا يكف عن محاسبة نفسه.. يطلب الكثير من نفسه ومن المحيطين به. إنه لاعب شديد الالتزام."
ووجد المشجعون البولنديون في المهاجم روبرت ليفاندوفسكي موهبة هائلة حين نشأ في صفوف بروسيا دورتموند والآن في بايرن ميونيخ منذ زبيجنيف بونيك الذي قاد المنتخب الوطني للمركز الثالث في نهائيات كأس العالم 1982.
ورحل كريكوفياك عن بولندا في سن السادسة عشرة إلى بوردو وتطور بصورة دائمة في فرنسا والآن في إسبانيا ليصبح لاعبا أساسيا في تشكيلة المنتخب البولندي منذ فشله في الانضمام للتشكيلة التي خاضت نهائيات بطولة أوروبا حين استضافت البلاد البطولة بالاشتراك مع أوكرانيا في 2012.
وسيعود كريكوفياك للاستاد الوطني في وارسو بعد ما يزيد بقليل على أسبوعين ليقود بولندا في مواجهة جورجيا ضمن تصفيات بطولة أوروبا 2016 حيث تتصدر بلاده مجموعتها متفوقة على ألمانيا واسكتلندا.
وقال كريكوفياك لرويترز بعد المباراة "الأحلام تتحقق. كان هذا عاما رائعا بالنسبة لي وتوج كل العمل الذي قمت به حتى الآن. شعرت بأني في وطني حقيقة أمام المشجعين البولنديين ومشجعي أشبيلية."
وتثور تكهنات في الصحافة البولندية بأن كريكوفياك سيجني ثمار عامه الجيد ويرحل عن أشبيلية بعدما اختارته محطة سكاي سبورتس التلفزيونية وصحيفة ماركا الإسبانية الرياضية ضمن تشكيلتيهما المثالية لفريق دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وحين سئل إن كانت تلك هي آخر مباراة يلعبها مع أشبيلية أجاب قائلا "أتمنى ألا تكون كذلك."
وأضاف المدرب إيمري أنه يثق في تطور اللاعب البولندي مع الفريق في العام المقبل.
وتابع "لديه شيء شديد الخصوصية.. تكوينه من مواد لا مثيل لها. فرصة اللعب في دوري أبطال أوروبا ستحقق له ما يريد وستجعله يتطور أكثر وأكثر."
كلمات دلالية :
كريكوفياك. أشبيلية.