وكانت اللافتة التي رفعتها رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري والتي كتب عليها "بلد البالة ماجبتش رجالة" بمثابة الشرارة التي أشعلت نار الغضب في مدرجات استاد بورسعيد، وأسفرت الاعتداءات من جماهير فريق المصري البورسعيدي على مشجعي الأهلي عن مقتل أكثر من 70 مشجعا لـ الأهلي وإصابة عدد آخر فيما عرف بمجزرة ملعب بورسعيد في مطلع فيفري 2012، وجاءت مباريات دوري أبطال آسيا في الموسم الحالي لتثير الكثير من القلق بسبب زيادة حجم التوتر في عدد من مباريات البطولة، خاصة المباريات بين الفرق السعودية ونظيرتها الإيرانية في ظل تأزم العلاقة بين البلدين على المستوى السياسي نتيجة تباين موقفيهما من أزمة الحوثيين في اليمن وعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية على الحوثيين، واكتملت الأزمة بالأخطاء التحكيمية التي حرمت الهلال على الأقل من تحقيق التعادل في هذه المباراة التي انتهت لصالح بيروزي بهدف نظيف.، في نفس الوقت ، قدم نادي الهلال مذكرة احتجاج إلى الاتحاد الأسيوي للعبة وذلك ضد الاستفزازات الإيرانية وأخطاء التحكيم، وفي المقابل، بدأت جماهير الهلال الاستعداد للرد على جماهير بيروزي بعيدا عن التحركات الرسمية حيث يلتقي الفريقان إيابا يوم الثلاثاء المقبل.
ورغم حرص المنظمين في السعودية على أن تمر مباراة الإياب دون أدنى مشكلة، أشارت تقارير إعلامية إلى أن جماهير الهلال تفكر في أن يكون التيفو الذي تشكله الجماهير في المدرجات هو "الهلال سلمان الحزم" طالما لم يتخذ الاتحاد الأسيوي موقفا حاسما في مواجهة إقحام السياسة في الرياضة، ولهذا يترقب الجميع مباراة الثلاثاء الماضي بلهفة شديدة لرؤية ما ستسير إليه الأمور لكن هذه اللهفة يعلوها القلق مما قد تسير إليه الأوضاع بملاعب آسيا في المستقبل مع تصاعد وتيرة التعصب ودخول السياسة طرفا في مدرجات الملاعب.
كلمات دلالية :
رياضة
تحقيق
قدم
آسيا
تعصب