ومن المحتمل أن يكون كاسياس قد شاهد عبر شاشات التلفزيون ما حدث يوم السبت الماضي في ليفربول عندما ودع اللاعب الإنجليزي ستيفين جيرارد ناديه المفضل وسط خضم من المشاعر الرائعة والتصفيق الحار من قبل جماهيره، وليس ضروريا أن يتكرر المشهد ذاته مع كاسياس الذي بات معرضا للحصول على نهاية مختلفة مع ريال مدريد، واعترف الهولندي لويس فان غال المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي أن دي خيا قد يرحل إلى أحد الأندية الإسبانية، ويتعين على كاسياس التفكير في التفاوض على رحيله أو البقاء ومواجهة شبح الجلوس احتياطيا إذا ما نجحت المفاوضات الدائرة حول ضم حارس الفريق الإنجليزي، وهو عين ما حدث له في عهد المدير الفني البرتغالي جوزي مورينيو، مما أثار جدلا كبيرا آنذاك.
ويعيش كاسياس موسما عصيبا، فرغم أنه يلعب بشكل أساسي، أصبح عرضة أكثر من أي وقت مضى لتلقي صافرات الاستهجان من جانب قطاع من جماهير النادي المدريدي، وسيضطر ريال مدريد، في حال إصرار كاسياس على الاستمرار، إلى التعامل مع مشكلة اقتصادية وربما اجتماعية أيضا، تتمثل في جلوس لاعب يتقاضى 15 مليون يورو سنويا على مقاعد البدلاء، ويبقى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس أحد أبرز النجوم في المونديال الماضي، والذي لم يشارك تقريبا في هذا الموسم، متواريا في الظل بسبب وجود المخضرم كاسياس، كما أن لا أحد يتحدث عن إمكانية الدفع به كحارس أساسي في الموسم المقبل.
كلمات دلالية :
رياضة-قدم-أسبانيا-كاسياس-تحقيق