أنشيلوتي سيلعب مستقبله أمام جوفنتوس

وسيصب التقني الإيطالي بعد هذه الخيبة كل تركيزه على منافسة دوري أبطال أوروبا، والمواجهة القادمة أمام جوفنتوس في إياب نصف النهائي بـ "سانتياغو بيرنابيو"، كما ستحدد هذه المباراة بنسبة كبيرة مستقبل "كارليتو" حيث سيكون أي إخفاق آخر بمثابة المسمار الأخير في نعشه، فالقاعدة واضحة بالنسبة لـ "الملكي" وهي لقب على الأقل كل موسم أو الإقالة.

الأخطاء التكتيكية والإصابات سبب ضياع "الليغا"

يؤخذ على أنشيلوتي أخطاؤه التكتيكية الكثيرة مؤخرا والتي كانت سببا وجيها في ضياع اللقب 33، آخرها أمام فالنسيا أين وصف جل الأخصائيين اعتماده على الظهيرين أربيلوا وكوينتراو بدل كارفاخال ومارسيلو بمثابة استصغار للمنافس، ناهيك عن أخطاء أخرى سابقة سيما فيما يتعلق بتغييراته عندما يكون فريقه في مأزق والتي عادة ما تثير سخرية المحللين، ولكي نكون منصفين في حق "الميستر"، هناك ظروف خارجة عن السيطرة كان لها دور أيضا في ضياع الحلم الجميل هذا الموسم، وهي الإصابات، إذ لعب "الملكي" فترات طويلة دون أهم لاعبيه منهم مودريتش، راموس، بيبي، رودريغيز وبن زيمة.

حتى الحادية عشرة قد لا تشفع له عند بيريز

يملك الرئيس فلورنتينو بيريز سوابق كثيرة مع إقالة المدربين، إذ عادة ما يفاجئ الجمهور بإقالة مدرب مع نهاية الموسم، ورغم أن القانون –كما سبق ذكره- واضح في "القلعة البيضاء" وهو تحصيل لقب على الأقل كل موسم أو الإقالة، إلا أن بيريز قد يستثني أنشيلوتي من هذا القانون ويكون مصيره الإقالة حتى لو تم تحقيق الحادية عشرة، ولعل أبرز مثال على ذلك ما حدث لـ فيسنتي ديل بوسكي نهاية موسم 2002-2003، إذ كان الكل يحتفل باللقب آنذاك ليفاجئ "الشامخ" نجومه وأنصار "الميرنغي" بخبر كالصاعقة، وهو الاستغناء عن خدمات "العجوز" ورفض تجديد عقده.

صدام مرتقب بين نجوم النادي و"القرش" بسبب "كارليتو"

سيلعب نجوم ريال مدريد دورا مهما فيما يخص مستقبل أنشيلوتي، إذ يتمتع الرجل الأول في العارضة الفنية للفريق بعلاقة ممتازة مع كل لاعبيه وذلك باعتراف منهم في غالب الأحيان، تماما كما كان الحال مع ديل بوسكي في حقبة "الغالاكتيكوس"، وهذا ما يشير إلى إمكانية وقوع مواجهة بين نجوم وكوادر غرف الملابس وبين بيريز، خاصة إذا قرر الأخير الاستغناء عن "الميستر" والتعاقد مع مدرب جديد، ولا يتوقف نجوم "الملكي" عن تعبيرهم على أمنياتهم بأن يواصل أنشيلوتي معهم لفترة طويلة، لكن لا يمكن التنبؤ أبدا بما يخطط له بيريز الذي سبق له أن أكد بقاء مدربه مهما كانت النتيجة نهاية الموسم.