عبر من قصة يوسف ..."هذا تأويل رؤياي.."

الحسد وما يفعل.. هكذا فعل الحسد فعلته مع نبي الله يوسف عليه السلام، حين دب هذا الداء في قلوب بعض إخوانه، الذين أنصتوا لصوت الشر والشيطان، فكادوا لأخيهم الصغير بحجة أنه الأحب إلى والدهم!

نشرت : السبت 09 مايو 2015 13:18

أجبروا الصبي الصغير وفق خطة شيطانية ضاغطة للخروج، ليس من قلب أبيهم فحسب، بل من بيتهم وربما تمنى أكثرهم أن يخرج من الحياة ليريح ويستريح، أو هكذا كان العزم، وكان ما أرادوا بنسبة كبيرة، ولكن لم تكتمل النسبة، باعتبار أن الخير موجود دوماً ولو بنسبة ضئيلة محدودة في قلوب أشر البشر.

خطتهم أن ينهوا حياة الأخ الأصغر بقتله، لولا عناية الله التي تجسدت في تلك النسبة الضئيلة من الخير في قلب أحدهم، الذي اقترح أن يلقوه في بئر بدلاً من القتل، فإما أن يموت ببطء أو يجد له مخرجاً، فالأهم عنده ألا يرى دم أخيه يوسف يسيل أمامهم.. وهكذا صار الأمر الى آخر القصة المعروفة في سورة يوسف عليه السلام، لمن أراد أن يستزيد.

الشاهد من القصة وخاصة في نهايتها، أن الخير ينتصر في أي جولة صراع مع الشر، والحق يصرع الباطل مهما تطول وتتعدد الجولات. إذ بعد معاناة يوسف بسبب حسد إخوانه وخطتهم الشيطانية للتخلص منه، وما عانى بعد ذلك من حياة الرق والابتلاء في بيت عزيز مصر ثم السجن لسنوات.. بعد كل تلك السنوات، يجزيه رب العباد خير الجزاء، ويرى رؤيته التي رآها منذ سنوات طوال تتحقق وتتجسد أمامه.

الشمس والقمر والكواكب الأحد عشر التي رآهم ساجدين له، تحولوا في الواقع إلى أبيه وأمه وإخوانه وهم يسجدون له سجود احترام وتقدير، كما كانت في شريعتهم تلك الأيام ، بعد أن تمكن في الأرض وصار علماً ورمزاً في تلك الدولة.. "يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً".

هكذا يعلمنا القرآن كيف أن المرء منا مطالب بالعمل إلى آخر رمق من حياته، لا يستكين ولا يستسلم ولا ييأس من رحمة الله وتوفيقه، وخاصة حين يدخل صراعاً مع باطل، فإن الباطل مصيره أن ينهزم ويزهق ولو طال الزمن، فنحن مطالبون بالعمل الجاد المخلص، وليس النتائج التي يتكفل بها الله ويحققها وفق حكمة هو سبحانه يراها، فهكذا القرآن.. دروس لا تنتهي، ولكن لمن أراد أن يستخلص ويتعظ ويعتبر.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال