هي واقعٌ نراه ونسمعَ قصصَه في مجالسنا، هي روايات نقرأ سطورها عبر مواقع التواصل.
هي مآسي نراها في المحاكم وخلف قضبان الحديد، ومن جانبٍ آخر هي إنجازاتٌ لبعض الأبطال من شبابنا، وسنبدأ جولتنا هذا اليوم ببعض مشاهد المآسي لبعض الشباب.
من مشاهد الشباب..
ذلك الشاب الذي هجر المساجد ، وابتعد عن أبوابها ومناراتها، شابٌ أعرض عن الصلاة ، ولم يتلذذ بحلاوتها، ينامُ عن الصلوات ، ويغيبُ عن الجمعة والجماعات، يعيشُ في شهواته وعصيانه، عجيبٌ حالك يا تارك الصلوات، أو ما علمت بأن الصلاةَ عمودُ الإسلام ، ونورُ الإيمان، وقرةُ العيون ، وسرورُ القلوب.
أو ما علمتَ بأن آخرَ وصيةٍ لرسولنا وهو ينازع سكرات الموت " الصلاة الصلاة ".
يا تارك الصلاة أما علمت بأن الصلاةَ هي الفارق بين المسلم والكافر، إن الصلاةَ صلةٌ بينك وبين الله ، وبها تستمدُ حياة قلبك وتوفيقِ الله لك، الصلاة تمحو خطاياك وترفع درجاتك .
الصلاةُ تجعلك في ركب المفلحين عند رب العالمين (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
أخي الشاب ، هيا تعال إلى المسجد ، وادخل في ركب المصلين ، واسجد واقترب من رب العالمين، وإياك أن تتكاسل عنها أو تفرط فيها فلربما جاءك الموت وأنت لا تصلي فحينها تتنزلُ عليك سياطُ التعذيب في قبرك ويومَ تقفُ بين يدي ربك والله شديد العقاب .
ومن مشاهد الشباب...
ذلك الفتى الذي أدمن المخدرات والمسكرات ، ابتدأ حياته بجلسةٍ مع أصحاب السوء ثم دعتهُ نفسه للبقاءِ معهم وزيارتهم بين حينٍ وآخر، وبعد أسابيع إذ به يتعاطى بعض المخدرات ، ثم يمنحونه أخرى ، ثم يتوقفون عن إعطاءه ، ويشترطون المال، ثم يبدأ ويدفعُ المال لأجل المخدرات ونشوتها، ثم ينتهي المال، ويبدأ في مطالبةِ والده ، فإن رفض اتجه إلى والدته، والغالبُ أن الأم تتعاطف معه وتعطيه من مالها، ثم يزدادُ الشابُ بعداً عن ربه ، وتزدادُ المخدرات تدميراً لصحته ومستقبله، وربما اكُتشف في عمله أو مدرسته ثم افُتضح أمرهُ وربما فُصل من عمله، وربما يتمُ القبضُ عليه مع مجموعات الترويج ثم يكون السجنُ منزله لسنواتٍ من عمره والله المستعان .