حيث تلقى البوسني الضوء الأخضر للكشف عن بعض المشاكل الداخلية التي حسبه كانت وراء النتائج الكارثية في الدورة القارية الماضية، على غرار قضية "الشيشة" التي صنعت الحدث في الندوة الصحفية الأخيرة للبوسني، كما تعرض لبعض القضايا الحساسة في المنتخب على غرار اتهامه بعض اللاعبين بالنفاق والاستهانة بالألوان الوطنية، فاتحا النار على الغائبين عن تربص "الخضر" على غرار بلفوضيل وكادامورو في خرجة غريبة ومتناقضة لتصريحات البوسني عقب نهاية الدورة القارية.
تناقض في تصريحاته بعد شهرين من كأس أمم إفريقيا
خرجة حليلوزيتش فاجأت المتتبعين لأنها جاءت أياما عن مباراة مهمة أمام البينين لحساب تصفيات كأس العالم، كما جاءت مخالفة تماما لتصريحاته بجنوب إفريقيا حين دافع عن لاعبيه بل شكرهم على الانضباط طيلة شهر، ليكشف بعد شهرين من الدورة القارية عن الأمور الانضباطية التي حدثت في جنوب إفريقيا وعن النفاق والكذب ونقص الروح الوطنية لدى اللاعبين، بمجرد أن انتقده أشباله بسبب كثافة حجم التدريبات في جنوب إفريقيا التي أثرت كثيرا في نفس البوسني.
فشل في تكوين منتخب قوي..
انتقد حليلوزيتش قيمة المنتخب الحالي حيث اعتبره مجرد منتخب صغير لم يتمكن من حصد أي لقب، وهو الكلام الذي كان يطلقه عندما أشرف على "الخضر" قبل عام ونصف ولكنه وعد بأنه سيجعل هذا المنتخب من أفضل المنتخبات الإفريقية بعد عام من العمل، وفي ظل سياسته الجديدة التي تعتمد على تشبيب المنتخب وفرض خطة لعب هجومية خلافا للخطة التي كان يعتمد عليها سعدان، ولكن الأرقام والنتائج كشفت فشله في تكوين هذا المنتخب القوي بعد عام ونصف من العمل، وعاد مشكل نقص نجاعة المهاجمين إلى الواجهة بعدما كان يعيب على سابقيه هذا الداء.
ولم يجد بعد نواة التشكيلة الأساسية
فشل حليلوزيتش لم يتوقف فقط في تكوين منتخب قوي يملك نزعة هجومية كما كان يعد به قبل عام ونصف، ولكنه فشل بعد مشاركته في الدورة القارية وتصفيات المؤهلة لـ"المونديال" في تكوين نواة المنتخب وتحديد ركائز التشكيلة الأساسية، بدليل أنه يجري في كل مباراة بمعدل ثلاث إلى أربعة تغييرات في التشكيلة وفي مناصب حساسة، بدليل أنه سيقحم في مباراة الغد أربعة لاعبين لم يشاركوا في آخر مباراة لـ"الخضر" بجنوب إفريقيا، ويتعلق الأمر بكل من تادير، غلام، براهيمي وجبور على حساب لاعبين كانوا بمثابة ركائز في التعداد على غرار سليماني، قادير وبوڤرة.
إبعاد ركائز وأسماء جديدة في جوان
كشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني حليلوزيتش أنه يصر على مواصلة سياسة تجديد التعداد، خاصة بعدما فقد الثقة في بعض اللاعبين الذين خانوا حسبه ثقته وانتقدوه بشكل علني أو سري بعد دورة جنوب إفريقيا بسبب كثافة العمل البدني، حيث سيتم التضحية ببعض الأسماء التي خيبته وسيتم الاستنجاد بأسماء جديدة لتدعيم "الخضر"، على غرار بلايلي، بن زية وربما بلفوضيل إلى جانب اللاعبين العائدين إلى المنتخب لحسن، يبدة ومصباح.
روراوة يمنحه البطاقة البيضاء
تشير مصادرنا إلى أن إقرار البوسني بمحدودية المنتخب الحالي، هدفه تحضير الرأي العام لإقصاء محتمل في تصفيات "المونديال" بعد امتلاكه البطاقة البيضاء من رئيس الاتحادية، ومستقبله لم يعد مرهونا بتحقيق الأهداف بدليل أن الأبواق التي تتحدث باسم رئيس الاتحادية، عن وجود مشروع تكوين منتخب لعام 2018 وعدم وصول "الخضر" إلى نهائيات دورة البرازيل لن يكون نكسة أخرى، في ظل قيمة المنتخب الوطني الجزائري الذي قزم منذ دورة جنوب إفريقيا، رغم أن الأصوات نفسها كانت تشبّه طريقة لعب رفقاء فغولي ببرشلونة في عز نكسة جنوب إفريقيا.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني