فبعد أن عانى من عدة مشاكل من هذا النوع في بلده إيطاليا، لم يتحمل هذه المرة تهجم ماتيو سالفيني، وهو سياسي إيطالي معروف بمعاداته للمهاجرين ضد سولاي مونتاري مهاجم ميلان، فهذا السياسي المعروف بمناصرته لنادي ميلان، انتقد كثيرا أداء اللاعب الغاني أمام كييفو فيرونا، وهاجمه بعبارات عنصرية قائلا: "نحن نرحب فقط بالمهاجرين الذي يقومون بأعمال جيدة، أما مونتاري فعليه بالعودة إلى بلاده"، وهي العبارات التي يم تمر مرور الكرام على بالوتيلي الذي تولى الدفاع عن زميله السابق بكل قوة.
طالب المتشدد باعتزال السياسة فورا
تعجب ماريو من تصريحات سالفيني في تغريدة أطلقها على موقع "تويتر"، كما تساءل حول ما إذا كان الكلام الذي قيل بخصوص مونتاري جاء على لسان رجل يشتغل في الحقل السياسي حقا، واستهزأ "سوبر ماريو" من تصريحات زعيم رابطة الشمال الإيطالية المتطرفة، حيث أضاف: "إذا كان هذا الشخص رجلا سياسيا فمن الأفضل أن تصوتي علي في الانتخابات القادمة"، في إشارة واضحة من صاحب الأصول الغانية، إلى أن هذه التصريحات غير مسؤولة تماما ولا تعبر عن رؤية وفكر رجل من المفترض أن يمنح المثال لبقية المواطنين، علما أن سالفيني مناصر ميلان المتشدد لا يفوت الفرصة لفتح النار على المهاجرين تماما مثلما يحدث في فرنسا مع حزب اليمين المتطرف بقيادة لوبان وابنته الذي يتقاسم معهما نفس الأفكار.
سالفيني يتهكم على "سوبر ماريو" ويقلل من مستواه التعليمي
لم يتأخر رد السياسي الإيطالي كثيرا كما كان منتظرا، حيث استعمل موقع "تويتر" هو الآخر للرد على ما قاله نجم ميلان السابق، وكتب في هذا السياق: "بالوتيلي معروف بردوده الفكاهية، والدليل أنه يريد مقارنه نفسه بي في التعليم والسياسة!، وإذا كان يعتقد أن كرة القدم مثل السياسة فأفضل تجاهل ما قاله، وأعلم أنه غاضب من انتقاداتي لـ مونتاري"، ويرشح الكثير من المتابعين في إيطاليا أن تسوء العلاقة بين الرجلين مستقبلا، لأن سالفيني معتاد على مهاجمة كل ما هو غير إيطالي خالص، وبالوتيلي غير مستعد للسكوت حيال ما يتعرض له من عنصرية وما يتعرض له اللاعبون السود في مختلف الملاعب الإيطالية ومن شرائح مختلفة.