سقط أزيد من 70 جريحا أمس، إثر تجدد الاشتباكات في عن صالح بولاية تمنراست، وامتدادها إلى وسط المدينة، بعدما دارت السبت في محيط شركة "هاليبرتون" الأمريكية.
قامت قوات الأمن باكتساح "ساحة الاعتصام" وسط المدينة، بغرض فض الاعتصام وتفكيكالخيم المنصوبة هناك، منذ أسابيع في إطار الفعاليات المطالبة بوقف استغلال الغازالصخري. ولقيت هذه الخطوة مقاومة عنيفة من المعتصمين، الذين استخدموا الحجارةلرشق قوات مكافحة الشغب، واستعملت هذه الأخيرة الغاز المسيل للدموع
وخلفت المواجهات، نحو 70 جريحا من بينهم 18 من عناصر الأمن، وغالبية الحالاتإصابات بالرصاص المطاطي، أو اختناقات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وكانتالإصابات متفاوتة الخطورة، وعلم أن ثلاثة جرحى تم إجلاؤهم إلى مستشفى أدرار. كما تمتوقيف 10 مشاركين في المواجهات، وأخلي سبيلهم بعد مدة.
ونجم عن هذه الأحداث خسائر مادية، إذ تم حرق سيارة شرطة قرب الساحة المقابلة لثانويةالإمام علي، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مقر الدائرة، جراء محاولة حرقه. كما تمتأجيل امتحانات الفصل الثاني بالمؤسسات التربوية القربية من موقع الأحداث، لاسيما بعدتسرب الغاز المسيل للدموع إلى الحجرات الدراسية.
وانقطع التيار الكهربائي عن أجزاء من المدينة، نتيجة حرق محول كهربائي يقع قرب مقرالدائرة.
وخفت حدة المواجهات بعد اتفاق تم التوصل إليه، بسعي من بعض العقلاء، ويقضيباستمرار تواجد المحتجين بالساحة نهارا فقط، مع تفكيك الخيم وإزالة مظاهر الاعتصامكافة.
وفي سياق ذي صلة، شهدت مدينة تمنراست قيام طلبة متضامنين مع محتجي عين صالح،بغلق الطريق الوطني رقم واحد، ومنعوا الخروج من المدينة والدخول إليها، كما قاموا بحرقغرفة موجودة عند حاجز أمني منصوب بأحد مداخل المدينة. كما تعرضت مكتبة الجامعةلعملية حرق، الأمر الذي رفضته مجموعة أخرى من الطلبة، معتبرين أن المكتبة حق لكلالطلبة ويجب عدم التعدي عليها لأي سبب من الأسباب.