لا يحتاج المرء للحديث عن مضار التدخين. فالصغار والكبار يعرفون ما يسببه التدخين للمدخن وللأشخاص المحيطين به. بيد أن المشكلة تكمن في إيجاد الطرق الناجعة للإقلاع عن التدخين وبشكل دائم. ويمكن الجزم بالقول إن كل مدخن حاول عدة مرات التوقف عن التدخين، لكنه سرعان ما عاد إليه. أما المشكلة الكبرى فنجدها لدى المدخنين المدمنين الذي يعتقدون أنهم لا يستطيعون إطلاقا الكف عن هذه العادة السيئة والمضرة.
لكن الخبراء والباحثين يعتقدون أن كل مدخن يمكن أن ينجح في الإقلاع عن التدخين. على ذلك يتفق الجميع، لكن الخلاف يبدأ عند الحديث عن الطرق والأساليب الكفيلة بنجاح عملية الإقلاع عن التدخين، خصوصا لدى المدمنين.
وينصح بعض المدمنين السابقين ممن نجحوا في الإقلاع عن التدخين بضرورة البدء في ذلك بشكل تدريجي. فإذا كنت تدخن علبتين في اليوم، فتكون الخطوة الأولى الاستغناء عن علبة على الأقل وهكذا. ومن ثم تبدأ عملية الإقلاع بتحديد موعد مهم غير قابل للنسيان، لكي تعلم متى تركت التدخين، وهو عادة يكون اليوم الأول من السنة الجديدة أو عيد ميلاد الشخص المعني أو عيد زواجه أو عيد ميلاد أحب أطفاله، كما ينصح موقع "بانكهوفر" الإلكتروني.
ومن الأفضل أن يكون معك شخص تثق به يذكرك ويقوم بمهمة مراقبة غير ثقيلة. كما يكون من المفيد أيضا أن تكون في مجموعة تعمل من أجل تحقيق ذات الهدف. ويكون أصعب الأوقات لدى المتوقف عن التدخين هي فترات الغذاء والأمسيات، حيث يلتقي الأصدقاء وتبدأ سهرة الليلة. لذلك ينصح الخبراء بعدم التواجد في الأماكن التي كانت مألوفة عند فترة التدخين، كالحانات أو المقاهي. كما يكون مفيدا أيضا أن يركز الشخص المعني على فوائد الإقلاع عن التدخين والتذكير فيها ومقارنتها مع فترة التدخين.
عموما يكون من المفيد أن ينشغل الراغب في الإقلاع بالعمل أو هوايات تأخذ قسطا وافرا من وقته وتشغل ذهنه لوقت غير قصير.