أجمع سياسيون وشخصيات وطنية على أن معاودة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم هي خطوة ستدفع العقلاء من المسلمين للتطرف، مؤكدين أن اعتقاد الصحيفة بأنها بفعلتها تسيء للإسلام خاطئ، لأن الدين نصره الله وينصره المسلمون المتوازنون، منددين بتغاضي فرنسا عن خطوة الصحيفة التي ستزيد من التفرقة بين الأديان في عز حديثها عن ضرورة خلق توازن بين مواطنيها الذين يوجد من المسلمين منهم كثر.
بلخادم: "إلا تنصروه فقد نصره الله".. تكفيه
لخص رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم رسالته لنصرة النبي الكريم محمد صلى اللهعليه وسلم، في قوله لـ"الشروق": "نقول للمسلمين من عرب وعجم، لقد نزل القرآن نصرةلرسول الله في الآية 40 من سورة التوبة "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ"، وقال أن هذه الآيةهي كافية.
أبو جرة: "معاودة نشر الرسوم جريمة ستدفع العقلاء إلى التطرف"
اعتبر زعيم حركة مجتمع السلم سابقا، أبو جرة سلطاني، معاودة الصحيفة الفرنسية نشرالصور المسيئة للرسول، اليوم، استفزازا لمشاعر مليار و800 مليون مسلم، وقاللـ"الشروق" أن نشر الرسوم في السابق يمكن أن يلتمس لها شيء من حرية التعبير، غيرأن معاودة نشرها يعتبر جريمة مع سبق الإصرار ويدفع الكثير من العقلاء إلى التطرف،وقال أنه يجب التفريق بشكل واضح بين خطأ يقابله الاعتذار، وإصرار يستفز كل الأحرار فيالعالم.
علي بن فليس: "تمادي الأسبوعية في نشر الرسومات لا يخدم هدف مكافحة الإرهاب"
قال رئيس الحكومة الأسبق ومرشح رئاسيات 17 أفريل الفارطة، علي بن فليس، أنالإساءة إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، والمساس بديننا الحنيف وجرح مشاعرالمسلمين أينما كانوا هي كلها ممارسات وتصرفات غير مقبولة ومنبوذة بصفة مطلقة،وأبرز أن الإسلام الحنيف هو جزء لا يتجزأ من هوية كل واحد منا، "هذا واقع يجب على كلمن يطعن في قدسيته وحرمة تعاليمه السامية أن يتيقن منه"، وأضاف "وبالتالي فإن أيمساس بالإسلام هو مساس بهويتنا ونبل معتقدنا وهو مساس مشجوب ومدان".
واعتبر رئيس الحكومة الأسبق أن تمادي هذه الأسبوعية في خرق من هذا النوع لا يخدمهدف مكافحة هذه الآفة، كما أنه لا يصب إطلاقا في مشروع التقارب والتفاهم والتضامن بينبني الإنسان "الذي نسعى من أجل تغليبه على مشاريع صراع الحضارات والدياناتوالعرقيات".
غلام الله: هواننا سبب تمادي الصحيفة في الإساءة للنبي
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف سابقا، بو عبد الله غلام الله، أن هوان الأمة الإسلاميةهو سبب تمادي الصحيفة الفرنسية في نشر رسومات مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم،وأوضح أن هذه الأخيرة إن كانت تعتقد أنه برسوماتها ستمنع انتشار الدين فهي مخطئة، لأنالنبي مر بظروف أكثر سوءا ولن تصل حدة إساءتهم لتلك التي مارسها ضده الملحدونوالكفار في غضون قيامه بنشر الدعوة، وذكر مثالا على ذلك قيام أعرابي بوضع سلل جزورناقة على رأس النبي وهو يصلي، وقال أنه ورغم الإساءة لم تتوقف الدعوة، ولن يتوقفالعالم عن ذكر اسم الرسول في الآذان على مر الزمن، حيث لا ينقطع آذان عن ذكر اسمهحتى ينطلق آخر وهذا على مدار اليوم ودون انقطاع بكل أرجاء المعمورة دون الحديث عنالذاكرين.
واعتبر غلام الله في تصريح لـ"الشروق" أنه إذا كان هناك مخبول أو من لديه حقد علىالإسلام والمسلمين، يتصرف بهذه الطريقة فذلك لأنه وجد مجتمعا هان عليه نبيه.
موسى تواتي: "نشر الرسوم المسيئة للنبي استفزاز.. والاستفزاز أشد من القتل"
استنكر الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، الخطوة التي قرر مسؤولوصحيفة "شارلي إيبدو" القيام بها، من خلال معاودة نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى اللهعليه وسلم، وقال تواتي لـ"الشروق"، أن الخطوة هي استفزاز، وأن الاستفزاز أشد منالقتل، واعتبر التطاول على قيم الشعوب أمرا غير مقبول مهما كانت ديانة صاحبه.
وأبرز تواتي أنه حتى من يدعي الحرّية يعلم جيدا أن حريته تنتهي عندما تبدأ حريةالآخرين، وبالتالي فالإرهاب ليس فقط القتل، وإنما أيضا تحطيم روحانيات الآخرين، معتقداأن المشكل المطروح ليس مع النصارى وإنما مع اليهود "بنو إسرائيل، لأن أشد البلاء فيالدنيا هو بلاؤهم قتلة الرسل والأنبياء".
محمد ذويبي: ممارسات شارلي استمرار لمخطط معاداة الإسلام
جزم الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي بأن العملية الإرهابية التي استهدفت صحيفة"شارلي إيبدو" كانت تسعى لخلق رأي عام معاد للإسلام والمسلمين، وإعلان جديد للحربضدهما بغض النظر عن المنفذ، لأنه يعتقد بأنهم أداة من الأدوات التي تحركها أياد خفية.
وأوضح ذويبي أنه استفزاز ليس فقط للمسلمين القادمين من خارج فرنسا. بل حتى أولئكفرنسيو الأصل، كما أنه استمرار لمخطط صناعة رأي عام يكرس كراهية الإسلام والمسلمين"وبالتالي فهو سيناريو مدبر ومحبك، يسيء للإسلام والمسلمين، وهو عمل تجاوزالحرية"، وعطف قائلا "نحن لسنا ممن يحجر على آراء الآخرين ولا إكراه في الدين، ولكنعندما يقتنع أحد بدين ما يجب أن نحترمه بالدرجة التي نحترم من يدينون ديانات أخرى".
عبد الرزاق مقري: "معاودة نشر الرسومات سعي إلى جعل المسلمين يتخلون عن نصرة النبي"
قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن الهدف من معاودة نشر الرسومالمسيئة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم جعل المسلمين مستسلمين لأمرهم ويتركونبالتالي نصرة نبيهم، وأوضح مقري لـ "الشروق" أنه يجب ألا نكون سذجا حينما نحللموضوع الاعتداء على أسبوعية شارلي إيبدو، حتى وإن كان الذين نفذوا العملية مسلمينوتعمدوا نطق كلمات بالعربية أكدوا فيها بأنهم انتصروا للنبي محمد عليه أفضل الصلاةوأزكى التسليم، إذ يجب ألا نستبعد وجود تخطيط محكم من جهات تحارب الإسلام وتعمل علىإحداث قطيعة عميقة بينه وبين العالم، معتبرا أن النتيجة التي يراد تحقيقها هي التأليب علىالمسلمين وتنفير الناس منهم.
علي بن حاج: على المشاركين في "مسيرة نتنياهو" تنظيم مسيرة لنصرة النبي
طالب الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، الشيخ علي بن حاج، زعماءالدول التي شاركت في "مسيرة الجمهورية" نصرة للجريدة المسيئة إلى النبي صلى اللهعليه وسلم تلبية لنداء فرنسوا هولند بأن يتخذوا إجراءات حيال ما يشاع عن عزم جريدةشارلي إيبدو نشر صور ورسومات مسيئة إلى الإسلام ومنها الجزائر حيث أكّد على أنّالواجب على السلطة الفعلية أن توجه رسالة صارمة إلى السلطات الفرنسية بأنّه في حالة تمنشر هذه الصور فستلجأ إلى إجراءات ردعية تصل حتى إلى قطع العلاقات الدبلوماسيةوالاقتصادية، إلا أنّه استبعد صدور هذا الموقف سواء من الأنظمة أم حتى الكثير من العلماءمشددا على أنّ أغلب المرجعيات السياسية والشرعية سقطت ولم يعد الشارع المسلم يأبه بماتقوله فضلا عن الأنظمة والشعوب الغربية.
عبد الفتاح حمداش: يجب التصدّي لمجلة العار والعنصرية
قال عبد الفتاح حمداش رئيس حزب الصحوة غير المعتمد إن قيام مجلة العار والعنصريةوالعداوة المسماة "شارلي إيبدو"، بإعادة نشر الرسوم المسيئة إلى سيد الخلق جاء نتيجةالضعف والهوان الذي تعاني منه الأمة الإسلامية، وقيام ممثلي بعض الدول الإسلاميةبالمشاركة في مسيرة باريس الأخيرة.
وأضاف زيراوي أنه يجب على الأمة الإسلامية فرض احترامها وألا تبقى مكتوفة الأيدي وأنتقف ضد هذا التناقض الغريب الذي يعيشه الغرب، فهم يدعون الحرية عندما تكون الإساءةضد الإسلام لكن عندما يتعلق الأمر باليهود فإنهم يتهمونك بمعاداة السامية، ويرفعون ضدكالدعوات القضائية، مضيفا أنه يحق لنا أيضا رفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية.
وأكد زيراوي أن هذه الإساءات المتكررة يدفعها اليمين المتطرف من أجل كسر تقدم الإسلامفالإحصائيات الأخيرة تقول إن الإسلام بعد ربع قرن من الآن سيكون مناصفة مع المسيحية.
أئمة ونواب عن الجالية الجزائرية بفرنسا: لا تعطوا الحجج للآخرين ليضربونا بها
قال عضو مجلس أئمة فرنسا، حسين دوريش، إن مختلف الفعاليات بمن فيهم الأئمة شرعوافي عمل تحسيسي كون القضية تتعلق بمصير الإسلام ومستقبل الجالية في فرنسا، مشيراإلى أنه رغم قرار شارلي إيبدو بإعادة نشر الرسوم، إلا أن كثيرا من الفرنسيين يرفضونهذه الرسوم، وقال في هذا الصدد: "لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالابدينار".
من جهته، أشار النائب عن جبهة المستقبل للدائرة الانتخابية لجنوب فرنسا، سمير شعابنة،إلى أن عموم الجالية الجزائرية غير مكترثة بقضية إعادة نشر الرسوم، بقدر ما يهمهاخطاب الرسميين والساسة الفرنسيين، والتي ابتعدت في مجملها عن الخلط بين الإسلاموالإرهاب، ومنهم الرئيس هولاند الذي أكد أمس أن من بين الضحايا الذين سقطوا هناكشرطيان مسلمان.
أما النائب عن المنطقة الرابعة، أوربا وأمريكا، نورالدين بلمداح، فأكد أن إعادة نشر الرسومالمسئية إلى الرسول الكريم، استفزاز واضح للمسلمين رغم أن المسلمين عبروا عن رفضهموبقوة للإرهاب في مسيرة باريس الأخيرة.
وأوضح بلمداح أن التساؤل يوجه إلى الذين تعاطفوا مع شارلي إيبدو في الجزائر عبر صورقاموا برفعها، وتابع: "هل تحولت هذه الصحيفة إلى ماركة للدواء أم ماذا، وأضاف: "هذهالصحيفة تسيء إلى النبي الكريم اليوم عبر نحو 3 ملايين نسخة وهو ما يعني أن غرضهاتحول إلى تجاري بحت".
جاب الله: الإساءة إلى الرسول عدوان عليه وعلى الأمة
أكد عبد الله جاب الله، رئيس حزب العدالة والتنمية، أن العدوان على الرسول الكريم هو عدوان على الأمة كاملة، ويفرض التعاطي معه على أنه عدوان لا غير، مشيرا إلى أن الإسلام فعلا هو دين تسامح، إلا أنه ليس دين خنوع، ومن أفتى بغير ذلك فقد نطق عن الهوى، ولا ينطق عن الهوى سوى جاهل لدينه أو متجاهل له، ويجوز وضع هذا الأخير في مرتبة أئمة السوء أو أئمة السلطان من طالبي الدنيا.
وقال جاب الله لـ "الشروق"، إن حادثة "شارلي إبدو" فضحت الزعماء العرب، وكشفت وجهوهم الحقيقية، فتغاضوا عن أصل الحادث الذي لا يحتمل تسمية غير تسمية العدوان على الرسول الكريم، وهنا أقول إنه لا إسلام للمرء دون الإيمان بالرسول بعد الإيمان بالله، وكل عدوان على الرسول هو جريمة.
رئيس نقابة القضاة: يجب التصدي للإساءة للرسول الكريم
شجب رئيس نقابة القضاة جمال العيدوني ما يقوم به الإعلام الغربي والفرنسي على وجه التحديد من إساءة للرسول، من خلال إعادة طبع وتوزيع ثلاثة ملايين نسخة من المجلة الفرنسية السّاخرة "شارل إيبدو" وتخصيص عدد اليوم لإعادة نشر الرّسومات المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، مشيرا إلى أن هذا التّصرف يدخل ضمن الحرب والاستفزازات التي ينتهجها الغرب ضد المسلمين.
إبراهيم بهلولي: هذه خطة صهيونية محبكة لمعاداة الإسلام
اعتبر المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا إبراهيم بهلولي بأن إعادة المجلة الساخرة شارلي إيبدو لنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هو نتيجة لخطة صهيونية ماسونية محبكة في إطار الحرب ضد الإسلام والمسلمين، انطلقت -حسبه- من التخطيط للاعتداء الإرهابي ضد الصحفيين في المجلة وربطه بالمسلمين في خطة محبكة، ثم استفزازهم باسم حرية التعبير وتحدي المسلمين في بقاع العالم لإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم، وأشار بهلولي إلى أن إعادة نشرها هو مخطط آخر لتنامي العنصرية والكراهية ضد المسلمين وكذا لاستفزازهم.
فاروق قسنطيني: ما تقوم به شارلي إيبدو استفزاز باسم حرية التعبير
أدان رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني الخطوة التي أقدم عليها ناشرون فرنسيون من خلال طبع مجلة شارل إيبدو في عدد خاص تنشر فيه الرسوم المسيئة للرسول بعد حادثة الاعتداء على صحفييها، وقال "هذا استفزاز إضافي باسم الحرية والتي نرفضها كمسلمين"، وأضاف بأنه يجب على المسلمين التحلي بروح المسؤولية، وأن لا يفقدوا أعصابهم جراء هذا التصرف.
بوجمعة غشير:حرية التعبير لا تعني الإساءة إلى الرسول
استهجن الرئيس السابق للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بوجمعة غشير إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول في عدد خاص لمجلة "شارلي إيبدو" اليوم، معتبرا هذا بالإساءة للمسلمين وللدين الإسلامي، ومن شأنه أن يزيد من تنامي مشاعر الكره والعنصرية، وأكد غشير على أن حرية التعبير لا تعني الإساءة للأديان.
عمار رخيلة: التضامن مع شارلي إيبدو ضد الإسلام هو فعل مخطط له
اعتبر المحامي وأستاذ العلوم السياسية عمار رخيلة بأن ما ستقوم به مجلة شارل إيبدو هو إساءة للمسلمين وقيمهم ومعتقداتهم، ليؤكد على أن ما يحصل من دعم لمجلة مسيئة للرسول الكريم، هو فعل مخطط له من قبل أقلام تمارس الحقد الصليبي الاستعماري، ليقول "رغم أن العديد من الفعاليات في أوروبا رفعت شعار التسامح الديني والتعايش، إلا أن المشهد السياسي والإعلامي في الغرب تبنى سياسة العنصرية تجاه كل ما يمت للإسلام بصلة"، وأضاف "العنف كسلوك موجود لدى البشر بغض النظر عن الديانات ولا يجب إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين"، وأردف "يجب أن يكون المسلمون حذرين وفطنين مما يحاك ضدهم من مؤامرات والتي يراد بها خدمة أطراف سياسية معينة على حساب الإسلام".
قويدر يحياوي: الاستهزاء بالرسول ليس حرية تعبير
قال، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، في تصريح لـ"الشروق"، بأنه إذا كانت صحيفة "شارلي إيبدو" تعتبر أن الاستهزاء بالرسول "عليه الصلاة والسلام"، هو بمثابة "حرية للتعبير"، فتحن نقول للغرب فإنهم إذا كانوا يرفضون الإرهاب وينددون به ويدعون للديمقراطية، فهم ملزمون باحترام النبي محمد والإسلام من باب احترام الأديان وحرية المعتقدات، متسائلا عن ما الذي يعطي الحق لهؤلاء للاستهزاء وليس للانتقاد المستدل، لمقدسات أكثر من مليار مسلم في العالم، في الوقت الذي شدد بأنه كل يوم تعقد جلسات مناظرة بين الإسلام والمسيحية والإسلام والملحدين والإسلام واليهودية في كل بقاع العالم، وبالتالي كان بإمكان هؤلاء أن يدركوا حقيقة الإسلام بأنه دين للسلام والتسامح.
"الكلا": كان الأجدر على هولاند زيارة مسجد بدل معبد يهودي
ندد، الأمين الولائي لنقابة مجلس ثانويات الجزائر، زبير روينة، بطريقة فهم "شارلي إيبدو" لحرية التعبير، التي أساءت للرسول عليه الصلاة والسلام، وهي اليوم تتمادى في الإساءة، مؤكدا أنه كان الأجدر على هولاند زيارة مسجد بدل معبد لليهود، ومشددا بأنه إذا لم تقيد "الحضارة" بالأخلاق فمحكوم عليها بالزوال، وبالتالي فحتى "حرية التعبير" لا بد أن تقيد بالأخلاق.
"الساتاف": الرد على المتطرفين يكون "بالعلم"
أما رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "الساتاف"، بوعلام عمورة، أكد بأننا كمسلمين ضد كل تطرف وضد كل من يشتم أي ديانة، وبالتالي فالمسلمون عبر العالم لا بد أن يردوا على إساءة صحيفة "شالي إيبدو" للرسول عليه الصلاة والسلام "بالعلم، لأن القرآن الكريم هو الذي ذكر كافة الأديان في سوره، وبالتالي فهم ملزمون باحترام الإسلام والمسلمين"، في الوقت الذي شدد بأن ما نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم يعد "باللاحدث".
منظمة الطلبة الجزائريين: مدعوون للتوحد والتجند نصرة للإسلام
أكدت، المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، على لسان رئيسها عثمان باي لخضر، لـ"الشروق"، أن الوضع المتفاقم الذي تمر به الجزائر والظروف المحيطة بها إقليميا وعالميا لا يترك للمخلصين غير الدفاع عن استقرار الجزائر والتصدي للاستفزازات التي تواجهها من جهات مختلفة، مشددا بأنه كمنظمة طلابية، دائما تدافع عن الثوابت الوطنية والإسلام، داعيا الطلبة إلى التوحد والتآخي والتجند للدفاع عن الجزائر وعن الثوابت والمقدسات.
حفيظ دراجي: فرنسا ترفع راية الحرية عندما يتعلق الأمر بنا فقط
أكد الإعلامي النّجم، حفيظ دراجي، في حديثه عن واقعة "شارلي إبدو" أنه لا أحد منا يقبل أن يقتل أي شخص، ولا توجد ديانة منذ أن خلق هذا الوجود تحث على قتل الأشخاص"، مستنكرا ما تقوم به فرنسا كرد على الاعتداء الذي لحق بالصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو" قبل أيام نتيجة نشرها لصور مسيئة إلى الرسول الكريم وعزمها على رسم صور أخرى، "لماذا ترفع راية الحرية عندما يتعلق الأمر بنا فقط"، وتابع حفيظ دراجي: "الإسلام والمسلمون والجالية المسلمة في فرنسا في قلب الإعصار.
وأستبعد ألا يكون لإسرائيل يد فيما يحدث"، قبل ن يضيف بالقول: "إسرائيل تعاقب فرنسا نتيجة إعلان دعمها للقضية الفلسطينية قبل أيام"، وعاتب الإعلامي حفيظ دراجي الشعوب العربية قائلا: "علينا أن نلوم أنفسنا لأننا لم نتعلم من الدروس السابقة فهذه حرب ضد الإسلام".
سليمان بخليلي: "سهام الماكرين مصوّبة نحو رسولنا الكريم"
طريقة رد الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن أبداً دعوة المسلمين إلى التصدي للمستهزئين بالسّيف ولم يكن يدعوهم إلى قتالهم، بل كان يرد عليهم بأسلحتهم، فقد كان يقول للشّاعر حسان بن ثابت عندما يهجوه شعراء قريش: "اهجهم وروح القدس معك"، لأن الإسلام يقوم على مبدإ مقارعة الحجّة بالحجّة، ويعتمد قانونا إلهيا واضحا يقول: ((ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)) ومن هذا المنطلق، فإنّه على المسلمين اليوم أن يذودوا عن رسولهم بعدم الاستجابة لاستفزازات المستهزئين، وعدم الرد "الانفعالي" على إساءاتهم، لأن الغرض الأول من تلك الاستفزازات هو أن يثبتوا أننا قوم عدوانيون، وأننا أعداء حرية الفكر والتعبير. على المسلمين اليوم أن يتخيروا طرق الرد التي لا تظهرهم بمظهر العاجزين ولا تظهرهم في نفس الوقت بمظهر المتخاذلين".
سعيد بن سديرة: الجريدة كانت مفلسة وحادثة الاعتداء أشهرتها
"الرسوم المسيئة والتي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" تعتبر لا حدث بالنسبة إلي نظرا إلى ما يعانيه الإسلام والمسلمون من تضييق وخناق في العديد من الدول حتى العربية والإسلامية، وبالتالي فالرسوم لو لم يتفاعل معها بعض المتشددين وحتى المتطرفين من غير المسلمين لما انتبه إليها أحد، وما قام به بعض المحسوبين على الإسلام إن كانوا هم من فعلوا ما فعلوا مؤخراً بباريس هو إساءة إلى الإسلام والمسلمين وتشويه دين السلام والتسامح دين المحبة"، وأشار الإعلامي سعيد بن سديرة إلى أن الهجوم الذي تعرضت له جريدة "شارلي إبدو" قد شهر بها بعد أن أوشكت على غلق أبوابها".
العقيد المتقاعد رمضان حملات: على فرنسا مراجعة سياستها مع الجالية المسلمة
أكد العقيد المتقاعد بالجيش رمضان حملات في مداخلة عبر أثير الإذاعة الدولية أمس، بخصوص الهجمات الأخيرة التي شهدتها صحيفة "شارلي إيبدو"، أنه حان الوقت لفرنسا أن تراجع سياستها الداخلية وكيفية تعاملها مع الجالية المقيمة لديها وبالأخص العربية المسلمة التي تعد أكبر نسبة.
وأشار المتحدث أن ما حدث مؤخرا أخذ حجما كبيرا من طرف الإعلاميين والسياسيين بكل أطيافهم أكثر من اللازم، فالكل يفكر في كيفية تصرف الفرنسيين والتعامل مع هذه الظاهرة المتنامية، مشيرا إلى أن الجالية بمختلف انتماءاتها مهمشة إلى حد بعيد خاصة العربية المسلمة والمغاربية على وجه الخصوص نظير المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها منها ارتفاع نسبة البطالة لديها والإخفاق في التعليم بالإضافة إلى تنامي الحقد بين اليمين المتطرف والجالية المسلمة.