وحسم المنتخب الإيراني على عكس كثير من التوقعات، تأهله إلى النهائيات بالتغلب على مضيفه الكوري الجنوبي 1/صفر أمس الثلاثاء بمدينة أولسان في الجولة العاشرة الاخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور النهائي من التصفيات الأسيوية المؤهلة للمونديال. وعبر المنتخبان سويا إلى النهائيات ليلحقا بالمنتخبين الياباني والأسترالي اللذين تأهلا من المجموعة الثانية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إسنا)، في تعليقها على تأهل الفريق إلى النهائيات للمرة الرابعة في التاريخ، "إلى الجنة عبر جحيم أولسان" وذكرت صحيفة "الاستقلال" الإيرانية "جعلتم الإيرانين أسعد شعوب العالم". وقبل شهور قليلة ، لم يكن حتى أكثر المتفائلين للمنتخب الإيراني يعتقد أن تحدث المعجزة في مدينة أولسان.
وبدا منتخب أوزبكستان في طريقه إلى النهائيات لتكون المشاركة الأولى له في المونديال بينما كان المنتخب الإيراني في المركز الثالث بالمجموعة خلف أوزبكستان وكوريا الجنوبية. ولكن المنتخب الإيراني نجح في تحسين موقفه في المجموعة عبر انتصارين حيث تقدم إلى المركز الثاني في المجموعة خلف منتخب كوريا الجنوبية ومتفوقا على أوزبكستان التي تراجعت للمركز الثالث قبل مباريات الجولة الأخيرة التي أقيمت أمس.
ولكن الهزيمة أمام كوريا كانت ستطيح بالمنتخب الإيراني وتجبره على انتظار الملحق الأسيوي الفاصل وما يليه من دور فاصل مع صاحب المركز الخامس بتصفيات أمريكا الجنوبية خاصة وأن المنتخب الأوزبكي كان مرشحا للفوز على ضيفه القطري في المباراة الثانية بالمجموعة أمس. وبالفعل اكتسح المنتخب الأوزبكي ضيفه العنابي 5/1 ولكن رضا جوشاني جهاد ، الذي لعب في صفوف المنتخب الهولندي للشباب من قبل ، أنقذ المنتخب الإيراني وقاده للفوز على مضيفه الكوري بالهدف الذي سجله في وسط الشوط الثاني ليتصدر المنتخب الإيراني المجموعة برصيد 16 نقطة تاركا الصراع على البطاقة الثانية في المجموعة بين كوريا الجنوبية وأوزبكستان قبل أن يحسمها المنتخب الكوري بفارق الأهداف فقط.
ويشارك المنتخب الإيراني في النهائيات للمرة الرابعة بعدما شارك في البطولة أعوام 1978 و1998 و2006 . وقال معلق تلفزيوني:"إله كرة القدم كان بجانبنا هذه المرة" معترفا بأنه كان على وشك التعرض لأزمة قلبية خلال الدقائق الأربع التي احتسبها الحكم وقتا بدل من الضائع في نهاية المباراة. ومع إطلاق الحكم صفارة النهائية ، انطلق مئات الآلاف من المشجعين الإيرانيين في العاصمة طهران والملايين في مختلف المدن الإيرانية إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز.
وردد المشجعون هتافات "أوليه أوليه أوليه" و"إيران إيران" كما رقص البعض على أنغام السامبا البرازيلية التي انطلقت من أجهزة المذياع في سياراتهم. وكانت ليلة طويلة للغاية ولم يستطع رجال الشرطة فعل أي شيء لكبح جماح هذه الاحتفالات وحماس المشجعين وتركوا الناس يحتفلون بشكل طبيعي. وقال جواد نيكونام قائد المنتخب الإيراني إن الفوز في أولسان كان هدية صغيرة للمشجعين. وأكد نجم أوساسونا الأسباني السابق "بعد المباريات الهزيلة التي لعبناها مؤخرا ، كنا ندين للمشجعين بشيء. ولذلك ، قدم الفريق أفضل ما لديه لإسعاد المشجعين مجددا".
كلمات دلالية :
تحقيق
رياضة-قدم-مونديال-إيران