كشف رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية، باتريك مينوشي، أن السلطات الفرنسية منحت 350 ألف تأشيرة للجزائريين الراغبين في التنقل إلى فرنسا، مؤكدا أن مفاجأة كبيرة تنتظر الجزائريين في الأشهر القليلة المقبلة، فيما يخص التسهيلات في منح الفيزا، مشددا على أن باريس تضع ثقتها في الدبلوماسية الجزائرية في الملف الليبي، مستدلا بالنجاح الذي حققته في تناول الأزمة المالية ورعايتها للحوار المالي في عدة جولات.
وأضاف بارتيك مينوشي، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المجلس الشعبي الوطني، أمس بعد زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة: "نحن نضع ثقتنا في الدبلوماسية الجزائرية"، هذا في الوقت الذي سعت باريس إلى إقناع الجزائر للمشاركة في الحرب بليبيا لإعادة الأمن والاستقرار، خلال زيارة قائد الأركان للجيش الفرنسي، بيار دوفييلي للجزائر.
كما أكد المتحدث، في رده على أسئلة الصحافة أن قانون مكافحة الإرهاب الذي وضعته السلطات الفرنسية لا يستهدف الفرنسيين من أصول جزائرية، لأن خطر الإرهاب عام وواسع، مضيفا أنه جاء في إطار الوقاية والاحتراز الذي قامت به السلطات الفرنسية لمواجهة الإرهاب.
وفي تقييمه للأوضاع بعد زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين، أكد أنه وقف على تجاوزات في حقوق الإنسان هناك، وأضاف أن باريس تراعي علاقاتها بالمغرب في حل الملف الصحراوي، لأن هذا البلد شريك هام كما أن الجزائر شريك استرايتجي لفرنسا أيضا.
وقال في هذا الصدد إن الفرنسيين من أصول جزائرية أو مغاربية أو مسلمة لا يختلفون عن الفرنسيين أنفسهم، موضحا أن 930 فرنسي التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي، حيث تمثل نسبة الفرنسيين من أصول أوروبية، أي إيطالية وإسبانية، 30 بالمائة.
وأضاف رئيس اللجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية، أن الخطر الإرهابي الذي تواجهه فرنسا، حتم عليها وضع المشروع الجديد، الذي أعطى ثماره من خلال إيقاف فتاتين كانتا في طريقهما نحو سوريا للجهاد بمقاطعة مارسيليا، ونفس الأمر تعرضت له فتاة تبلغ من العمر 14 سنة بمنطقة ستراسبورغ، حيث كادت تجند من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وفيما يتصل بمشاكل التأشيرة، قال إن هناك سعيا لتحسينها، موضحا أن العلاقات الاقتصادية هي أحسن قناة لتطوير العلاقات بين البلدين، وثمن في هذا الصدد النجاح الذي حققه مصنع رونو للسيارات، الذي سيطرح أول مولود له يوم 10 نوفمبر المقبل.
كلمات دلالية :
350 ألف تأشيرة للجزائريين