ورافقت كثير من التعاليق آداء "الخضر"، وكلها تحمل دلالة واحدة هي أن الآمال تضاعفت، وتضاعف معها حجم الطموح، وهو ما سيكون عائقا بالنسبة لـ غوركوف الذي يبدو أنه لن يرتاح، فالبعض يطالب من الآن بالتتويج بكأس إفريقيا 2015، وحجتهم ترتيب الجزائر في تصنيف "الفيفا" ما سيجعل المدرب يعمل دوما وسط الضغط والتوتر والشد النفسي.
لقاء متوسط والحكم كان قاسيا على مدرب عمل لـ 10 أيام
والحقيقة أن الجزائر لم تؤد مباراة كبيرة بملعب "تشاكر" أمام منتخب مالي، وكان الآداء باهتا وفي العموم متوسطا، غير أن الحكم كان قاسيا، و"سوّد" البعض هذا الانتصار مع أن الانتصار يبقى أهم من الآداء، كما أن النقاط الثلاث هي التي ستحتفظ بها السجلات، والتأهل هو ما يهم في آخر المطاف، والحقيقة أن الجزائر لعبت في آخر مواجهة رسمية بـ "تشاكر" مباراة أسوأ أمام بوركينافاسو، لم تخلق فيها فرصا للتهديف، كما أن الآداء في مباريات كثيرة كان مماثلا، على غرار لقاءي مالي ذهابا وإيابا (2012 و2013) ومباريات كأس إفريقيا 2013 وكذا أول مباراة في كأس العالم أمام بلجيكا، في وقت تسرع البعض وقسوا على مدرب عمل فقط خلال 10 أيام، وحقق ما هو مطلوب منه بكسب 6 نقاط على 6.
الكل ينادي بكأس إفريقيا مع أننا خرجنا من الدور الأول في آخر دورة
ويبقى المحير هو اتفاق جزء كبير من الشعب الجزائري على ضرورة الظفر بكأس إفريقيا 2015، مع أنه من السابق لأوانه تماما الحديث عن هدف كهذا قبل حسم تأشيرة المشاركة في هذه الدورة، وقبل معرفة منافسينا في الدور الأول في حال التأهل، وكذلك قبل معرفة الوضعية التي سيكون عليها لاعبونا خلال ذلك الوقت، فمن يدري ربما لا تبقى الصورة وردية كما هي عليه الآن، كما لا ننسى أن آخر نتيجة في كأس إفريقيا 2013 كانت الخروج من الدور الأول، كأول منتخب يغادر جنوب إفريقيا، ليبقى من الظلم المطالبة من الآن بكأس إفريقيا وفرض ذلك على منتخب شاب ومدرب جديد وتعداد متغير كل مرة، ولاعبين بعضهم يلعبون لقاءاتهم الأولى وهم بصدد اكتشاف إفريقيا.
كلمات دلالية :
غوركوف، المنتخب الوطني