يبدو أنك متأثر بالتعادل الذي فرضه عليكم منتخب رواندا الذي بات مقصيا من تصفيات كأس العالم 2014 رغم تعادله معكم؟
من الطبيعي أن أكون متأثرا ومستاء، لأن الأمر يتعلق بتعادل في عقر الديار وأمام جماهيرنا، وأمام منافس كان في متناولنا مع كل احتراماتي له، كيف لا تتأثر ونحن نخسر نقطتين ثمينتين في عقر ديارنا، ولا يمكنني أن أصف التعادل سوى بأنه كان بطعم الخسارة صراحة، لأنه كلفنا وكما ذكرت نقطتين ثمينتين وغاليتين، لاسيما وأنه جعلنا في مركز الوصيف، وسمح لـ الجزائر بعد فوزها في البينين، بالتربع على عرش المجموعة بفارق نقطتين عنا.
وهل ترى أن ورقة التـأهل قد لعبت لصالح المنتخب الجزائري الفائز في البينين بثلاثية؟
لا شيء لعب حتى الآن، لازالت هناك جولتان كل شيء فيهما ممكن، وكل الاحتمالات فيهما تبقى ورادة، علينا الآن أن نفوز على البينين، وثقتنا كبيرة في جمهورنا الذي سيلبي النداء مثلما لباه في مباراتنا أمام رواندا، وبعدما نتفرغ من لقاء البينين، سيكون لدينا الوقت الكافي للتحضير للقاء الجزائر الذي سيكون لقاء نهائيا بأتم معنى الكلمة رغم أننا سنواجهه في عقر دياره.
قبل الحديث عن مباراة الجزائر، في رأيك أين تكمن أسباب التعادل الذي فرض عليكم أمام رواندا؟
من الصعب الحديث عن الأسباب، لأننا ولحد الساعة لم نتمكن من هضم هذا التعادل، لذلك سيكون صعبا علي أن أصدر أحكاما في حالة قلق، أعتقد أننا حصلنا على فرص عديدة للتسجيل، لكننا فشلنا في تجسيدها إلى أهداف رغم سهولة هذه الفرص، وهو ما يزيد من مرارة هذه الخسارة أقول وليس التعادل، لأنه كان بطعم الانهزام، الأكيد أننا فشلنا فشلا ذريعا في الهجوم بالنظر إلى كل تلك الفرص التي خلقناها، وفي النهاية حصلنا على نقطة وحيدة أمام رواندا، من الصعب تجرع ذلك أو حتى القول أننا حصلنا على نقطة من رواندا، لكنها الحقيقة وعلينا تجرعها بمرارتها، والآن كما قلت لنطوي الصفحة.
ألا ترى أنهما نقطتان قد تندمون عليهما كثيرا؟
صحيح من الممكن أن نندم عليهما، لكن من قال لكم أننا سنفشل ونستسلم، لازالت هناك مباراتان، والفوز فيهما سيجعلنا نعبر إلى الدور المقبل، ورغم صعوبة المهمة إلا أننا نملك تعدادا قادرا على ذلك وقلب الطاولة على الجزائر في آخر جولة.
ألا ترى أن فوزكم في رواندا جعلكم تحتقرون الخصم ولا تعطونه حقه، وذلك سبب من أسباب هذا التعادل؟
صراحة لا، لا أحد منا احتقر منتخب رواندا، كل ما في الأمر أن هدف تقدمهم أخلط أوراقنا وجعلنا نبحث منذ تلك الحظة عن التعديل سريعا من أجل التحكم في زمام الأمور وإضافة الهدف الثاني، حيث اشتد الضغط علينا وطغى التسرع على طريقة لعبنا، وما زاد من صعوبة المأمورية هو تراجع كافة لاعبي رواندا للخلف حفاظا على تقدمهم، وعندما عدلنا لم يكن الوقت كافيا كي نضيف أهدافا أخرى للأسف الشديد.
رغم تراكمهم في الخلف إلا أنكم وصلتم مرة واحدة للمرمى، ما يدل على أن الفعالية كانت غائبة؟
ليس سهلا أن تخترق دفاعا مكونا من 11 لاعبا، لقد عادوا جميعا لمنطقتهم الدفاعية كي يحافظوا على تقدمهم، ثم أني اعترفت منذ قليل أننا فشلنا هجوميا بإهدارنا كل تلك الفرص السانحة للتهديف.
الفوز على البينين الآن صار أكثر من ضروري، أليس كذلك؟
نعم لا خيار لنا سوى الفوز على البينين، لأن ذلك سيكون مهما قبيل المباراة النهائية التي سنلعبها بكل قوة أمام الجزائر بـ الجزائر، وهي المباراة التي سنعطي فيها كل شيء كي يكون التأهل من نصيبنا.
أمير ش.