المونديال البرازيلي شهد كرة هجومية رفيعة المستوى وأهدافا عديدة رغم تألق الحراس

أعلنت لجنة الدراسات الفنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل شهدت "مستو متميز وكرة قدم هجومية" وهو ما يمثل أنباء جيدة للمستقبل.

كأس العالم 2014
نشرت : الهداف الجمعة 15 أغسطس 2014 20:07

وأوضحت اللجنة، في تقريرها الذي نشر اليوم الجمعة، أن البطولة شهدت مستويات متميز لحراس المرمى رغم بلوغ عدد الأهداف في المونديال 171 هدفا.

وأشارت إلى أن البطولة كانت "متوازنة تماما" في مجملها وأن اللاعبين البدلاء سجلوا عددا كبيرا من الأهداف في هذه البطولة التي أقيمت من 12 جوان إلى 13 جويلية الماضيين وفاز بها المنتخب الألماني.

وذكر التقرير "اتسمت البطولة بالكرة الهجومية رفيعة المستوى التي ظهرت في أداء جميع المنتخبات 32 المشاركة في البطولة.. كانت نزعة الفرق المشاركة هي اللعب الإيجابي وتقديم كل ما بوسعهم لتحقيق الفوز أكثر من الحرص فقط على (عدم الخسارة)... كانت نزعة وفلسفة إيجابية للغاية وواعدة ومبشرة لمستقبل تطوير كرة القدم في كل أنحاء العالم".

وتضم اللجنة 13 عضوا بقيادة الفرنسي جيرار هوييه المدير الفني السابق لليفربول الإنجليزي.

ومن المقرر أن يكون تقرير اللجنة موضوعا للعديد من المؤتمرات المرتقبة لاتحادات الفيفا في سبتمبر وأكتوبر المقبلين.

وأشارت اللجنة، في تقريرها، إلى العديد من التغييرات التي شهدتها البطولة مقارنة بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا مثل اعتماد الفرق المشاركة على محور ارتكاز واحد في خط الوسط بدلا من الاعتماد على لاعبين إضافة للمرونة الخططية والاعتماد على مهاجمين إثنين على الأكثر.

وأوضحت اللجنة "الفرق الناجحة في هذا المونديال لم تعتمد على لاعب مبتكر واحد.. اللعب الجماعي كان جوهريا في أداء هذه الفرق كما كان هناك لاعبون بارزون يجتهدون من أجل الفريق مثل البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي والهولندي آريين روبن والألماني توني كروس والكولومبي جيمس رودريغيز حيث صنعوا جميعا الفارق استطاعوا حسم المباريات بأنفسهم".

ووصف التقرير لاعبين مثل نيمار وميسي ورودريغيز، هداف البطولة، والألماني توماس مولر بأنهم "مصادر قوة لا تقدر بثمن" بالنسبة لفرقهم "لأنهم ساهموا في ترجمة أداء الفريق وأنهوا بناء الهجمات واللعب من قبل زملائهم بلحظات تألق فردي".

وفي الجانب الآخر من الملعب "كان هناك عصر جديد لحراس المرمى في كرة القدم الحديثة" بقيادة حارس المرمى الألماني مانويل نيوير الفائز بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في البطولة.

وأشار التقرير إلى أن دور الحراس لم يعد قاصرا على التصدي لهجمات الفريق المنافس وإنما استخدم نيوير مهاراته كلاعب يساهم في بناء الهجمات كما يمكنه السيطرة على الكرة وتلقي التمريرات من زملائه المدافعين عندما يقعون تحت الضغط من لاعبي الفريق المنافس أو لإرسال الكرات العالية من داخل منطق الجزاء.

وأوضح التقرير أن إجراء التبديلات كان مهما للغاية وسط المباريات بسبب الطقس الصعب في البرازيل مشيرا إلى أن اللاعبين البدلاء سجلوا رقما قياسيا من الأهداف في هذه البطولة بلغ 32 هدفا مقارنة بـ 15 هدفا في مونديال 2010 بـ جنوب إفريقيا علما بأن الرقم القياسي السابق لعدد الأهداف التي يسجلها البدلاء في أي نسخة ببطولات كأس العالم كان 23 هدفا وتحقق في مونديال 2006 بـ ألمانيا.

وشهدت مباريات البطولة 41 هدفا أحرزها اللاعبون بين الدقيقتين 76 و90 في مباريات البطولة بمختلف أدوارها.

وأوضح التقرير "الرقم القياسي الجديد يبرهن على إمكانيات المدربين الذين يعلمون تماما ما يحتاجونه للفوز بالمباراة إضافة إلى أنه يبرهن على الإمكانيات الجيدة للاعبين على مقاعد البدلاء".

وعن مشاركة منتخبات الاتحادات القارية المختلفة في المونديال البرازيل ، أشارت اللجنة بشكل خاطف إلى السقوط المبكر لمنتخبات آسيا في المونديال وذكرت في التقرير "افتقدت المنتخبات الأسيوية القدرة على الابتكار".

كما أوضحت أن تأهل المنتخبين النيجيري والجزائري للدور الثاني (دور الستة عشر) بالبطولة منح أفريقيا "الأمل في مستقبل أفضل".

وأكدت أن تأهل ثلاثة منتخبات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) إلى الدور الثاني ووصول المنتخب الكوستاريكي لدور الثمانية أكد أن منتخبات الكونكاكاف شهدت "تطورا مبهرا".

وأوضح التقرير أن فوز أوروبا باللقب الأول لها في أي من بطولات كأس العالم التي تقام بالأمريكتين يمكن "أن يجعلها أكثر سعادة" بما قدمته منتخباتها من عروض في البطولة.

كما أشار التقرير إلى أن أمريكا الجنوبية لم تفز باللقب لكنها وصلت للدور الثاني في البطولة بخمسة من منتخباتها الستة التي شاركت في هذه النسخة التي تمثل أفضل نسخة لها منذ سنوات خاصة مع وجود منتخبات تركت انطباعا جيدا مثل تشيلي وكولومبيا بخلاف المنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي.

وساهم كل هذا في "بطولة متزنة تماما" كما أن "العديد من المباريات كانت مثيرة منذ بدايتها وحتى نهايتها والعديد من المباريات لم تحسم إلا مع صفارة النهاية".

كما أشادت اللجنة بالمستوى العالي للحكام والبداية الناجحة لاستخدام تقنية خط المرمى والرذاذ المتلاشي الذي يرشه الحكام لتحديد مكان الحائط البشري الدفاعي لدى تنفيذ الفريق المنافس لضرباته الثابتة.

وارتفع متوسط زمن اللعب وتداول الكرة الفعلي من 54 دقيقة وأربع ثوان في المباراة الواحدة بمونديال 2010 إلى 55 دقيقة و14 ثانية في مونديال البرازيل.

وكانت أكثر المباريات التي شهدت وقتا فعليا للعب هي المباراة المثيرة بين المنتخبين الإنجليزي والإيطالي في ماناوس ضمن فعاليات الدور الأول حيث شهدت 64 دقيقة و49 ثانية من الأداء الفعلي بينما كانت المباراة بين البرازيل وكولومبيا في دور الثمانية أقل وقت للعب الفعلي من بين جميع مباريات المونديال البرازيلي حيث اقتصر زمن اللعب الفعلي فيها على 39 دقيقة و18 ثانية في ظل التوقفات العديدة بسبب ما شهده هذا اللقاء من خشونة زائدة بين لاعبي الفريقين.

 

كلمات دلالية : كأس العالم 2014

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال