والاتحاد الأوروبي بعد أن قررت روسيا ضم أندية جزيرة القرم إلى مختلف البطولات المحلية في روسيا، وكانت قامت بضم الجزيرة قبل أشهر بطريقة استاء لها العالم الغربي، وتضاف هذه المشكلة إلى عدة عوائق تواجه روسيا وتحاصرها من قبل "الفيفا" التي بدأت تتخوف من فشل إمبراطورية بوتين في تنظيم مونديال 2018، خاصة وأن الأوروبيين يضغطون بشدة من أجل سحب تنظيم البطولة من موسكو بعد تورط روسيا في الأزمة الأوكرانية.
مشاركة 3 أندية من القرم في كأس روسيا قرار سياسي
وكانت النقطة التي أفاضت الكأس حدثت أول أمس الثلاثاء حين شاركت 3 أندية من جزيرة القرم في الدور الأول من كأس روسيا، ما أغضب كثيرا أوكرانيا التي لا تزال تعتبر تلك المنطقة مستعمرة روسية جديدة، لتطلب من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم التدخل لمنع مثل هذه الممارسات التي أخلطت الرياضة بالسياسة، وهو ما لم تتسامح معه "الفيفا" أبدا من قبل، إلا أن ثقل اسم روسيا قد يغير الكثير من المعطيات على اعتبار أنها قوة إقليمية عالمية في كل المجالات ومن الصعب جدا معاقبتها.
الملف الأمني في مونديال 2018 أكثر ما يزعج "الفيفا"
وفي نفس السياق، يبدو أن المسلحين في أوكرانيا والذين يعرفون بمعاداتهم لروسيا سيكونون كلمة السر في ما سيحصل بين "الفيفا" وروسيا حول تنظيم كأس العالم، فهيئة بلاتير تطالب بتوفير الأمن بنسبة 100% في روسيا قبل 2017 من أجل السماح للجنة "الفيفا" من وضع تقريرها النهائي حول الأمن في البلاد، لكن ذلك لن يحدث إلا إذا تحكمت روسيا في الأوضاع على حدودها مع أوكرانيا، والتي تبدو أنها لن تهدأ في الوقت القريب، بسب ضم روسيا لجزيرة القرم، ورفض المسلحين الأوكرانيين ذلك جملة وتفصيلا، رغم أن ذلك تم عن طريق الاستفتاء الشعبي، وفي كل الأحوال فإن اختلاط الرياضة بالسياسة والنزاعات المسلحة سيفرغ مونديال 2018 من محتواه إذا لم يتحكم في الأمر.
كلمات دلالية :
الحروب والسياسة، مونديال روسيا