حيث توجهوا جميعا إلى وسط أرضية الميدان (اللاعبون فقط) وهناك ظلوا يتحدثون فيما بينهم لمدة 5 دقائق كاملة، كانت فيها الفرصة بينهم للحديث عن لقاء الغد وأيضا تشجيع بعضهم البعض خاصة وأنهم يعرفون أن اللقاء مصيري ونتيجته قد يكون لها بنسبة كبيرة انعكاس في بقية مشواره في تصفيات نهائيات كأس العالم.
مصباح خاطبهم بلغة حماسية وجبور وبوقرة تحدثا أيضا
ورغم أننا كنا بعيدين قليلا عن أرضية الميدان، فإن هذا الأمر لم يمنعنا من مشاهدة ما حدث بين أشبال "حليلوزيتش" حيث أخذ مصباح الكلمة في البداية وخاطب زملائه بلغة حماسية لم نعهدها من المدافع السابق لـ "ميلان"، حيث أن هذا الأخير ظل يؤكد لزملاءه أهمية مباراة الغد وضرورة التضحية إذا كانوا يريدون المشاركة في "مونديال" البرازيل" وهذا قبل أن يتحدث بعدها الثنائي جبور - بوقرة الذي يعتبر الأقدم في المنتخب (مع مصباح ولحسن وحليش ومبولحي) مع المجموعة ولكن لفترة قصيرة ليس مثلما كان الأمر عليه مع مدافع "بارما".
اللاعبون غادروا الملعب بعد أن هتفوا 3 مرات "وان، ثو، ثري ...فيفا لالجيري"
ويبدو أن كلام مصباح وبدرجة أقل كل من جبور وبوقرة كان له أثر معنوي كبير على بقية زملائهم الذين هتفوا مطولا في النهاية قبل مغادرتهم أرضية الميدان "وان، ثو، ثري...فيفا لالجيري". هذه الهتافات التي زلزلت ملعب "شارل دو غول" جعلت جماهير "البنين" ترى المشهد وهي حائرة دون أن تفهم سبب ما كان يردده اللاعبون، في وقت أعجب كثيرا الطاقم الفني والإداري للمنتخب الوطني بالأمر لأنه تأكد أن الجميع بالحق عازم على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الغد وإبقاء كل حظوظ الجزائر في التأهل إلى "المونديال".