كلف وزراء خارجية دول الجوار الليبي، الجزائر ومصر بالشروع في العمل الميداني من أجل تفكيك الألغام التي تهدد استقرار ليبيا، منذ ما يقارب ثلاث سنوات.
وكان لافتا في البيان الختامي الذي توج اجتماع وزراء خارجية الجوار الليبي، المجتمعينأمس بالحمامات بالجنوب التونسي، تكليف الجزائر بترؤس لجنة أوكلت إليها مهمة متابعةالمسائل الأمنية والعسكرية ومراقبة الحدود البرية لليبيا، وهو ما يعزز من صدقيةالمعلومات التي كانت قد تحدثت عن وجود قوات عسكرية جزائرية على التراب الليبي، وإننفت السلطات الرسمية ما تم تداوله بهذا الخصوص.
وكان وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، قد شارك في الاجتماع الذي انطلق ليلة الأحدإلى الاثنين بالجنوب التونسي، تحت إشراف الرئيس التونسي، محمد منصف المرزوقي،وحضره سفير ليبيا بتونس الذي عوض وزير خارجية بلاده، محمد عبد العزيز، الذي تعذرعليه حضور الاجتماع، ووزراء خارجية كل من تونس والسودان وتشاد والنيجر ومصر،علاوة عن ممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وقرروا ممارسة الضغوط علىكافة الأطراف المتصارعة من أجل إنهاء حالة الفوضى في ليبيا.
اجتماع الحمامات توج ببيان يتحدث عن إنشاء لجنتين، الأولى تترأسها الجزائر، تتمثلمهمتها في متابعة المسائل الأمنية والعسكرية، ومراقبة الحدود، في حين كلفت الجارةالشرقية لليبيا، مصر، برئاسة اللجنة الثانية والتي مهمتها الاتصال بمختلف الفرقاءالسياسيين الليبيين، تمهيدا لإرساء حوار وطني ينهي الأزمة الداخلية.
ومن شأن تكليف مصر بقيادة حوار سياسي بين فرقاء الأزمة الليبية، أن يؤزم الوضع أكثرمما تساهم في حلحلته، فالكثير من الفصائل الليبية تعتبر نظام الرئيس الجديد، عبد الفتاحالسيسي، نظاما انقلابيا قام على سفك دماء المصريين، وهو ما يزيد من احتمالات الفشل.
وبحسب البيان فإن اللجنتين مطالبتان بصياغة تقرير في حدود الأسبوع الأخير من الشهرالجاري، يسلمان لوزير الخارجية التونسي، تمهيدا لعرضهما في الاجتماع الذي ينتظر أنيجمعه بنظرائه من دول الجوار الليبي في اللقاء الذي يعقد بعد ذلك في النصف الأول منالشهر المقبل، والذي عرضت السلطات المصرية احتضانه.
ومن بين الانشغالات التي رفعها ممثلو دول الجوار، العمل من أجل القضاء على بؤر الإرهابالتي تعشش في ليبيا، والتي باتت تهدد استقرار طرابلس والدول التي تربطها حدود بريةبليبيا.
كلمات دلالية :
مراقبة الحدود البرية لليبيا