أفاد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الحاج، بأن عدد المعتمرين الجزائريين الذين زاروا البقاع المقدسة بلغ 238 ألف معتمر إلى حد اليوم. وقال بأن وفدا يمثل قطاعات مختلفة، توجه أمس إلى السعودية لإتمام التحضيرات المتعلقة بموسم الحج.
أكد بربارة الجاح، في اتصال مع "الشروق"، بأن عمرة رمضان تتم في ظروف جد عادية، وقال بأن العدد الإجمالي للمعتمرين الجزائريين الذين زاروا البقاع منذ انطلاق الموسم وصل إلى 238 ألف معتمر، نافيا تقليص العدد عكس ما تشتكي منه الوكالات السياحية، موضحا بأن منح تأشيرات جديدة للوكلاء مرهون بعودة المعتمرين الذين سبق أن توجهوا إلى البقاع، وهو الإجراء المعمول به من قبل وزارة الحج السعودية، واصفا الموسم بالعادي باستثناء ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا بأن وفدا خاصا تنقل أمس إلى المملكة العربية السعودية لإتمام ما تبقى من إجراءات التحضير لموسم الحج، من بينها اختيار المستشفى المركزي والمستشفيات الجوارية التي ستستقبل الحجاج الجزائريين لتلقي العلاج والإسعافات الأولية.
وبعكس تطمينات ديوان الحج والعمرة تشتكي الوكالات السياحية من ارتفاع ثمن التأشيرة الذي بلغ خلال موسم العمرة الحالي 1500 ريال سعودي، ما يعادل 4 .5 ملايين سنتيم، وهو ما ألهب التكلفة الإجمالية للعمرة التي بلغت 28 مليون سنتيم في رمضان. وتؤكد مصادر من الوكالات بأن تسعيرة التأشيرة تفوق بكثير الأسعار المطبقة على بلدان أخرى، وأعطت على سبيل المثال اليمن الذي لا يزيد ثمن التأشيرة بالنسبة إليه عن 500 ريال، وأرجعت مصادرنا هذا الخلل إلى ضعف الوكالات السياحية الجزائرية في التفاوض، وكذا قلة التنسيق فيما بينها، فأغلبها تتهافت على اقتناء التأشيرات بغض النظر عن ثمنها، الأمر الذي حفز الوكلاء السعوديين على رفع الأسعار.
وفرضت أشغال التوسعة بمحيط الحرم المكي على السلطات السعودية ضبط عدد المعتمرين الذين يأتون إليها من مختلف أنحاء المعمورة، ولا تمنح وزارة الحج السعودية سوى 10 تأشيرات يوميا لكل متعامل سعودي، في حين إن كل وكيل سعودي يتعامل مع أزيد من 5 وكالات سياحية، ما يعني أنه في ظرف 5 أيام يتحصل كل متعامل على 50 تأشيرة، وهو عدد لا يلبي طلبات وكالة سياحية واحدة، بدليل أن الوكالات لم تتحصل هذا الموسم على سوى 25 في المائة فقط من مجموع طلباتها على تأشيرات عمرة رمضان.
وما يميز هذا الموسم الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة التي تصل إلى ما يقارب 60 درجة مائوية، وإن كانت السلطات السعودية لا تعلن عن ذلك رسميا، غير أن المعتمرين يشعرون بوضوح، إلى درجة أنهم يضطرون إلى قضاء اليوم كاملا بالفنادق هروبا من لفحات الشمس الحارقة، ولا يقصدون المسجد الحرام إلا عند صلاة التراويح فقط، وقلة فقط ممن تسمح لهم ظروفهم الصحية بالتنقل عند صلاة العصر، فيمكثون بالمسجد إلى غاية صلاة المغرب ثم يعودون مجددا إلى الفندق لتناول وجبة الإفطار، قبل أن يتوجهوا مرة أخرى إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، علما أن أقرب فندق من الحرم يبعد بمسافة كيلومتر تقريبا.
كلمات دلالية :
تأشيرة عمرة رمضان