وخلال المباريات التي خاضها مع الفريق، أثبت رويز جدارته بهذا من خلال عروضه الراقية مع الفريق الذي فجر مفاجأة كبيرة ببلوغه دور ربع النهائي في البطولة رغم خوضه الدور الأول ضمن مجموعة صعبة للغاية ضمت ثلاثة من أبطال العالم السابقين حيث تغلب المنتخب الكوستاريكي على منتخبي الأوروغواي 3/1 وإيطاليا 1/0 ثم تعادل مع المنتخب الإنجليزي سلبيا.
وقال رويز، بعد تأهل الفريق لدور ربع النهائي: "كنا في مجموعة الموت. والآن، الموت داهم فرق أخرى. فعلنا شيئا لهذا البلد الصغير لا يمكن تصديقه"، ولن ينسى رويز، الذي يلعب لفريق إيندهوفن الهولندي على سبيل الإعارة من فولهام الإنجليزي، الهدف الذي سجله بضربة رأس قبل نهاية الشوط الأول خلال المباراة الثانية للفريق بالبطولة وهو الهدف الذي حقق به الفوز 1/0 على المنتخب الإيطالي بطل العالم أربع مرات سابقة، وكان هذا الهدف في شباك المخضرم جانلويجي بوفون حارس مرمى الآزوري هو هدف التأهل للدور الثاني حيث حجز المنتخب الكوستاريكي مقعده في الدور الثاني قبل المواجهة مع إنجلترا وهو إعتبره الجميع أمرا شبه مستحيل قبل أسابيع قليلة.
كما كان لروي بصمته الرائعة في دور ثمن النهائي للبطولة حيث سجل هدف التقدم للفريق في شباك المنتخب اليوناني الذي تعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة ليدفع باللقاء إلى وقت إضافي ثم ضربات ترجيح حسمت المواجهة للمنتخب الكوستاريكي، ويمثل رويز مع كل من حارس المرمى كيلور نافاس ولاعب الوسط سيلسو بورغيس الأعمدة الأساسية للمنتخب الكوستاريكي كما إنضم إليهم في هذه البطولة المهاجم الشاب جويل كامبل، ويتقبل لاعبو المنتخب الكوستاريكي ملاحظات وتعليقات رويز دائما حيث يمثل اللاعب المخضرم مصدر الإلهام لمعظم لاعبي الفريق.
وقال رويز: "عانينا كثيرا ولكننا نصنع التاريخ. وهذا أكثر أهمية من تسجيل هدف. إنه حلم تحول لحقيقة. وهذا أمر خيالي في حد ذاته"، ورغم عدم جذبه الإهتمام الإعلامي في أوروبا قبل هذه البطولة، كان صبر رويز وحنكته في إنتظار اللحظة المناسبة وراء نجاحه في تقديم مسيرة كروية كانت في تصاعد دائما، وسبق لرويز أن رفض عرضا مغريا من نادي زينيت سان بترسبرغ الروسي وفضل فريق تفنتي أنشخيده الهولندي ليفوز معه بلقب الدوري الهولندي وأيضا بكأس هولندا وكأس السوبر الهولندي ويصبح أحد النجوم في الدوري الهولندي.
وسجل رويز 24 هدفا في غضون ستة شهور فقط قضاها مع فريق إيندهوفن أحد الأندية الثلاثة الكبيرة في الدوري الهولندي كما يبدو على استعداد لمواصلة العمل مع الفريق، ولكنه يطمح أولا إلى قيادة منتخب بلاده لمفاجأة جديدة في مواجهة المنتخب الهولندي غدا بدور ربع النهائي للبطولة علما بأن الفريق الكوستاريكي يشارك في المونديال للمرة الرابعة فقط في تاريخه كما يبدو الوصول لدور ربع النهائي بالبطولة إنجازا هائلا لهذا البلد الذي يقتصر تعداده على 5ر4 مليون نسمة.
كلمات دلالية :
منتخب كوستاريكا.