وساعد مجهود اللاعب البالغ من العمر 22 عاما وشجاعته في دور المهاجم الوحيد كوستاريكا على أن تكون الحصان الأسود للبطولة لتهزم العملاقين الأوروغواي وإيطاليا في طريقها للظهور في دور ربع النهائي لأول مرة في تاريخها، وضمنت هذه العروض القوية ظهور لاعبين كانوا في الظل مثل كامبل والبلجيكي ديفوك أوريجي والهولندي ممفيس ديباي إلى جوار لاعبين بارزين مثل البرازيلي نايمار والأرجنتيني ليونيل ميسي.
وأبلغ سيلسو بورغس زميل كامبل في منتخب كوستاريكا رويترز: "جويل من أفضل المواهب التي شاهدتها. يمكنه الوصول إلى أبعد مدى يريده"، وتضاف هذه الشهادة إلى شهادات أخرى من نجوم بارزين مثل جوزي مورينيو مدرب تشيلسي وتييري هنري مهاجم فرنسا السابق، وقال بورغس قبل مواجهة دور ربع النهائي يوم السبت أمام هولندا: "إنه نجم حقيقي. قدرته على التعامل مع مواقف لاعب للاعب تمنحه فرصة الوصول إلى أبعد مدى"، ورغم طوله البالغ 1.78 متر إلا أنه تسبب في إزعاج شديد لدفاعات المنافسين في البرازيل وسجل هدفا وصنع آخر.
كما أن قدرته على الركض على الأطراف وفي منتصف الملعب تجعل رقابته أمرا بالغ الصعوبة وأظهر كذلك قوته في الإلتحامات القوية ليفوز بالكرة، وسرعة كامبل ومهارته تجعله لاعبا خطيرا بينما تكسبه قدرته على اللعب في مركز الجناح قدرا كبيرا من المرونة، وإكتشف مدرب كوستاريكا السابق ريكاردو لافولبي كامبل أثناء ركله العلب المعدنية الفارغة في الشارع، وقال لافولبي بعد أن إستدعاه للعب مع المنتخب الوطني: "أيها السادة أدعوكم لنسيان ميسي ونايمار وأقدم لكم كامبل الذي إكتشفته وهو يلعب بعلب معدنية فارغة في الشارع".
وبعد إعارته لعدة أندية لثلاثة مواسم من أرسنال الإنجليزي إستفاد كامبل من فرصه كاملة الموسم الماضي ليذكرهم بقدراته وسجل هدفا رائعا مع أولمبياكوس أمام مانشستر يونايتد، وولد كامبل في سان خوسيه عاصمة كوستاريكا وإنتقل إلى أرسنال في 2011 من ديبورتيفو سابريسا مقابل مليون جنيه إسترليني فقط (1.70 مليون دولار) لكنه لم يلعب حتى الآن مع النادي الإنجليزي بسبب مشاكل الفيزا، وبعد أن أمضى فترات على سبيل الإعارة في لوريان في فرنسا وريال بيتيس في إسبانيا وموسما رائعا في أولمبياكوس أخذ فرصته على الساحة العالمية ليثبت قدراته أمام أرسين فينغر مدرب أرسنال الذي يعمل محللا ومعلقا على مباريات كأس العالم في البرازيل.
كلمات دلالية :
جويل كامبل. كوستاريكا.