وقد ذكر الله تعالى الاستغفار في كتابه الكريم و بين بعضا من فضائله العديدة، فقال تعالى "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال وبنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارا"، وكثرة الاستغفار تدفع العذاب والنقم، و تجعل الجوارح مطمئنة، حية متعلقة بالله تعالى ما بين الاستغفار باللسان، فيكون رطبا بذكر الله تعالى و اليقين بالقلب، فتذهب قسوة القلب، فتدخل الراحة النفسية على الإنسان، و يجد المسلم الطمأنينة، و يورث الاستغفار محبة الله و الملائكة للعبد وهو سبب في إزالة الهموم والغموم عن المسلم، ومحو الذنوب والخطايا، والمستغفرون من أهل الذكر الذين تنزل عليهم السكينة و تتغشاهم الرحمة، وتحفتهم الملائكة.
و إن قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على الاستغفار، وكان يستغفر الله في اليوم والليلة أكثر من سبعين مرة ، و يقول "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله" و إن سيد الاستغفار وأفضلها هو "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، وفي الاستغفار حفظ للمسلم من الشيطان و أعوانه، وهو من أيسر العبادات إذ لا يكلف المسلم جهدا ولا وقتا، بل ينفعه كثيرا، و يرفع قدره في الدنيا والآخرة حيث يحفظ صاحبه يوم القيامة.
كلمات دلالية :
ماذا نكتسب من استغفارنا