وهو ما يفتح باب التساؤلات على مصراعيه حول الأسباب التي تجعلنا غير قادرين على صناعة السيارات في الجزائر التي تملك ثروات مادية وبشرية وطبيعية كبيرة، إضافة إلى ثرائها على مستوى الطاقة، وهو ما لا تتوفر عليه الكثير من البلدان الرائدة في مجال صناعة السيارات مثل اليابان.
ماذا لو قرر الغرب فجأة إيقاف تزويدنا بالسيارات لسبب ما؟
وبالنظر إلى علاقة الجزائريين بالسيارات فإننا نجد أننا مجرد مستهلكين كغيرنا من الدول العربية، فلو قرر الغرب التوقف عن التعامل معنا وتزويدنا بالسيارات فجأة لسبب ما فإننا سنعود إلى العصر الحجري، وسنمتطي الأحصنة والبغال في طرقاتنا، وهو ما يطرح أمامنا إشكالية عويصة هي ضرورة اقتحام عالم صناعة السيارات والعربات في الجزائر من أجل مواكبة العصر والتطور، خاصة وأننا نملك كل المقومات لفعل ذلك، وما ينقصنا هو بعض التأطير للقاعدة البشرية، وذلك بإمكانه أن يتم في بضع سنوات لو تفتح الدولة الباب أمام الشركات العالمية للسيارات لإنشاء مصانع تكون فيها اليد العاملة جزائرية مع فرض ضرورة تكوين إطارات جزائرية في هذا المجال، ما يمكننا من الاعتماد على أنفسنا في المستقبل.
كلمات دلالية :
عالم السيارات.